دبي - أنور داوود: أكد بابلو كانغ سفير أستراليا لدى الإمارات وقطر، أهمية دولة الإمارات الاقتصادية بالنسبة لأستراليا، مشيراً الى نمو الاستثمارات الإماراتية والخليجية في أستراليا مدفوعة باستثمارات جهاز أبوظبي للاستثمار "أديا" . وقال إن شركات الطيران تلعب دوراً محورياً في تطوير العلاقة الاقتصادية بين الإماراتوأستراليا، وخاصة عندما بدأت طيران الإمارات بتسيير 3 رحلات أسبوعياً الى ملبورن عام 1996 حتى ابرام الشراكة الاستراتيجية بين طيران الإمارات وكوانتس عام 2013. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المفوضية التجارية الأسترالية بالتعاون مع القنصلية الأسترالية في دبي من أجل الإعلان عن فعالية تحت عنوان "أستراليا أنلميتد 2014" المنعقدة بين 13 و16 إبريل/نيسان الحالي في فندق كونراد في دبي . ويتضمن اللقاء مجموعة من الفعاليات الخاصة التي من شأنها أن تعزّز العلاقات التجارية والروابط الاستثمارية والثقافية القائمة فيما بين أستراليا من جهة ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهة أخرى، ويتضمّن البرنامج نشاطات ترويجية في دبيوأبوظبي والرياض ومسقط والكويت والرباط، وخلال هذه الفعاليات، ستستعرض أستراليا خبراتها في عدد من القطاعات المختلفة بما في ذلك التعليم والبحوث وإدارة الموارد المائية والأمن الغذائي والزراعة والاستثمار في البنى التحتية والبناء . وقال كانغ "نقوم في الوقت الحالي على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ورفعه الى مستويات أعلى، كما نعمل على زيادة حجم الاستثمارات الأسترالية في الإمارات من خلال هذه الفعاليات، وخصوصاً مع قدوم العديد من الشركات الأسترالية للاستثمار في إكسبو 2020 . وأضاف كانغ: "خلال السنوات الخمس عشرة التي تلت افتتاح السفارة الأسترالية في دولة الإمارات، حققنا إنجازات كبيرة نفتخر بها ومن أهم هذه الإنجازات تقديم طلب التأشيرة إلى أستراليا إلكترونياً، ما يسهّل على المواطنين الخليجيين عملية الحصول على التأشيرات . وخلال العام الماضي وحده، سافر 119 ألف زائر من الخليج إلى أستراليا أو مرّ بها، ما يساوي زيادة بنسبة 7% بالمقارنة مع العام السابق . فمن خلال هذه الخطوة الجديدة والرحلات الجوية التي يبلغ عددها 126 رحلة أسبوعية من الإمارات إلى أستراليا، وأصبحت الإمارات مركزاً أساسياً يربط أستراليا بما تبقّى من دول العالم بشكل يحسّن الأعمال والقنوات التجارية بين البلدان . صادرات أستراليا وأشار إلى أن صادرات أستراليا إلى منطقة الخليج، ارتفعت بنسبة 30% تقريباً عن العام الماضي ولكنّ الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث إنّ الدولة تحتلّ المرتبة الثالثة عشرة بين أكبر وجهات التصدير . وتصدّر أستراليا إلى دولة الإمارات السيارات والفاكهة والخضر وزيوت البذور واللحم . أما الإمارات فتحتلّ المرتبة السادسة عشرة بالنسبة للواردات الأسترالية التي تشمل بنوع خاص النفط الخام وبوليمرات الإيثيلين والأنابيب الحديدية والفولاذية وبلاط الأرض والأواني الزجاجية . وأكّد جيرارد سيبر القنصل العام لأستراليا في دبي والمفوّض الأعلى للشؤون التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنّ البرنامج هو فرصة للاحتفال بنمو نسبة الاستثمارات وقطاع التعليم في أستراليا، حيث يسرّ لجنة التجارة الأسترالية أن تنظّم حملة ترويجية في المنطقة لنشر التوعية وبناء العلاقات الثقافية والعلاقات التجارية المتبادلة الطويلة المدى . وأضاف: "لدينا 350 شركة أسترالية في الإمارات و16 ألف وافد أسترالي، ولكنّنا نريد أن نعرّف عدداً أكبر من الأستراليين الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونتطلّع للترحيب بالمقيمين في دول المنطقة في أستراليا من أجل العمل والتسلية على حد سواء" . 4 ندوات وعلى هامش أستراليا أنليميتد ،2014 ستعقد 4 ندوات مهمة وهي ندوة "المياه في المناطق الحضرية" وندوة التعليم المستقبلي غير المحدود والأبحاث، إضافة إلى منتدى الأمن الغذائي واللوجستية وندوة حول رابطة الغذاء والمياه والطاقة . وسيشارك في ندوة المياه في المناطق الحضرية، مجموعة من الخبراء من الشركات والمؤسسات الاسترالية من أجل مناقشة التحديات التي يواجهها قطاع المياه وكيفية الحد من الاستهلاك في المنطقة إضافة الى إدارة قطاع المياه وتطويره . وتعد ندوة التعليم المستقبلي غير المحدود والأبحاث منصة للمسؤولين والأكاديميين من أكثر من 15 جامعة استرالية إضافة الى مجموعة من المسؤولين في قطاع التعليم الإماراتي من أجل مناقشة فرص التعليم والتحديات التي يواجهها قطاع الأبحاث، إضافة إلى الإسهام في تعزيز وتطوير قطاع الأبحاث . ويضم منتدى الأمن الغذائي واللوجستية مجموعة من الخبراء من البلدين لعرض الرؤى حول نمو قطاع الأغذية ،وخاصة في ظل تزايد أنشطة التجارة بين أستراليا والمنطقة وخاصة المنتجات الغذائية، ولا سيما كون الإمارات ثالث أكبر سوق لإعادة التصدير في العالم . وتقيم المفوضية هذا المنتدى في دبي لأهميتها الاقتصادية على الصعيد المحلي والعالمي، وكونها لاعباً أساسياً ومحورياً في تجارة الأغذية في المنطقة، ويستضيف مجلس العلاقات العربية الأسترالية، ندوة حول رابطة الغذاء والمياه والطاقة من أجل عرض العلاقة بين الغذاء والمياه وأمن الطاقة إضافة الى التحديات التي تواجه دول المنطقة في هذا القطاع . وتُقام هذه الفعالية هذا العام برعاية بلاتينية، من كل من أكونكس وخطوط كوانتس الجوية ورعاية ذهبية من حكومة فكتوريا ومدرسة "أس بي جين" لإدارة الأعمال ومعهد نافيتاس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . تعزيز الشراكات الفعالية تعد من أهم وأضخم الأحداث التي تهدف إلى تعزيز سبل الشراكات بين الإماراتوأستراليا، ولاسيما بكونها المنصة الأمثل للشركات في إيجاد فرص استثمارية كبرى بين البلدين . وتلقي الفعالية الضوء على مجموعة من الاهداف من بينها رفع مستوى الوعي تجاه التجارة المتبادلة بين أستراليا والمنطقة وخصوصاً الإمارات، إضافة الى عرض فرص الاستثمار ومدى ترابط البلدين من الناحية الاقتصادية والثقافية . وتهدف أيضاً إلى التعريف بقدرات الشركات الأسترالية في التجارة والتعليم وقطاعي الاستثمار والسياحة، ولاسيما إيجاد فرص استثمارية مميزة للشركات للاستثمار في الإمارات والمنطقة بأكملها . ويغطي الحدث الذي يشارك فيه مجموعة من الشخصيات مثل ممثلي الهيئات في الإمارات ووكالات حكومية أسترالية وهيئات تجارية، ومجموعة من القطاعات من بينها قطاع السياحة والاستثمار المباشر في البنية التحتية والأغذية والزراعة والتعليم والأبحاث، إضافة الى المياه في المناطق الحضرية . الخليج الامارتية