قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، إن «الدولة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ماضية في الالتزام بنهجها في نجدة المحتاج، وإغاثة منكوبي الأزمات والكوارث الإنسانية في العالم». «مبلغ المساعدات الإماراتية يخصص 50 مليون دولار لخطة الأممالمتحدة في الداخل السوري، و10 ملايين دولار للاجئين السوريين في الأردن». الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي إحصاءات تشير الإحصاءات الرسمية حول الأزمة السورية إلى أن نحو تسعة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية داخل سورية، وأن هناك نحو 6.5 ملايين نازح داخلياً، ونحو 2.6 مليون لاجئ في دول الجوار، كما يوجد نحو 2.2 مليون طفل خارج المدارس من أصل 4.2 ملايين طفل سوري، وقد تسببت الأزمة في تدمير 4000 مدرسة على الأقل، وتدمير نحو 60% من المستشفيات، إضافة إلى أن 38% من المرافق الصحية دمرت أو تضررت، وانخفض إنتاج الأدوية بنحو 70%، كما أن 50% من الأطباء غادروا الدولة. وأضاف سموه أنه «منذ بدء الأزمة السورية حرصت المؤسسة الإنسانية الإماراتية على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة إلى برامج إغاثية للتخفيف من وطأة الأوضاع المأساوية التي يعانيها آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الذين فقدوا الاستقرار والأمن والأمان»، مشيراً إلى أنه «في إطار هذه الجهود خصصت الدولة مبلغ 60 مليون دولار ( 220 مليون درهم)، تنفيذاً بما التزمت به أمام مؤتمر المانحين الثاني، الذي استضافته الكويت منتصف يناير الماضي». وتأتي تصريحات سموه في أعقاب إعلان الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، موافقة الدولة على تخصيص مبلغ 60 مليون دولار مساعدات للسوريين. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلن في مؤتمر المانحين الأول التزام الدولة بتقديم 300 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين، فيما أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في مؤتمر المانحين الثاني، التزام الدولة بتقديم مساعدات 60 مليون دولار. وقالت الشيخة لبنى، خلال المؤتمر الذي حضره ممثلو منظمات الأممالمتحدة ومدير صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، إن «مبادرات الدولة مستمرة منذ اندلاع الأزمة السورية، ولن تتوقف في ظل المؤشرات المتنامية والمقلقة لمدى تداعياتها وانعكاساتها المأساوية على الصعيد الإنساني، ومن ثم جاءت توجيهات القيادة الرشيدة بالموافقة على تخصيص مبلغ 60 مليون دولار، الذي تعهّدت الدولة به في مؤتمر المانحين الثاني، بواقع 50 مليون دولار للاستجابة إلى خطة الأممالمتحدة في الداخل السوري، و10 ملايين دولار إلى خطتها للاجئين السوريين في الأردن». وأضافت الوزيرة أن «المبالغ المخصصة ستتضمن 35 مليون دولار مساعدات للأمن الغذائي، و13 مليون دولار للتغذية، ومليون دولار للمساعدات الصحية، إضافة إلى مليون دولار لخدمات الدعم والتنسيق». إلى ذلك، أفاد وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي، هزاع محمد القحطاني، بأن «إجمالي المساعدات الإماراتية للسوريين منذ 2012 بلغ حتى الآن نحو 109.4 ملايين دولار، من بينها 14.19 مليون دولار، خلال 2012، و83.33 مليون دولار خلال 2013، و11.64 مليون دولار، خلال الشهور الماضية من 2014». الامارات اليوم