في الذكرى التاسعة لتولّي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله، ومتّعه بالصحة والعافية- نجدد له بيعتنا سمعًا وطاعةً. نجدد لك البيعة أبا متعب حبًّا وكرامةً.. على المنشط والمكره.. حبّك يجري في عروقنا.. ونورثه لأبنائنا وبناتنا، ونعلّمه في مدارسنا، نتغنى به.. لأنك أبا متعب مَن علمتنا فنون الحب الحقيقي.. هذه كلمات أخطّها بقلبي وليس بقلمي. على مدار تسع سنوات من العطاء والتقدّم والرخاء عاشت بلادي في ظل حكمكم الميمون، بكَ ومعكَ نرفعُ رأسنا أمام العالم كله، ونقول: هذا ملكنا ليس مثله في الدنيا ملك. تمكن من سويداء قلوبنا، نفرح لفرحه، ونحزن لحزنه، ونلهج بالدعاء له في كل حين حينما يلمُّ به ألم أو مرض. عبدالله بن عبدالعزيز علامة فارقة في تاريخ الوطن، بل في تاريخ العالم المعاصر، وستبقى -بإذن الله- رمزًا وأنموذجًا فريدًا من القيادات الحكيمة التي تعمل من أجل المستقبل. لن توفيك كلمات من الأحرف عن ما تحقق ويتحقق -بإذن الله- في عهدكم، لن أنسى ما حييت طلّتك الأبوية، وكلماتك العفوية الصادرة من قلب لا يعرف إلاّ الحب، وكل الحب لشعبه، ولكل أهل الأرض، يا رائد الحوار والتعايش والمحبة والسلام. تواضعك الجم، والصدق في كلماتك، ومشاعرك، وقربك من أبناء وبنات وطنك، كل هذه الصفات وأكثر جعلت لك في أعناقنا بيعةً وحبًّا لا يزعزعه أحد، ولن يتمكن كائن من كان أن يُشكِّكنا في قيادتنا، أو يجعلنا نحيد عنها مقدار أنملة. دمت والدنا عبدالله ذخرًا لنا وللوطن، وتاجًا فوق رؤوسنا نفاخر به كل الأمم، والله يرعاك ويتولاك بكرمه وفضله، ويكتب لك الأجر العظيم على كل ما تقدّمه لنا. أنت القائد الحكيم، وولي عهدك الأمير سلمان له منّا كل الولاء والطاعة، ونسأل الله تعالى أن يشدَّ به أزرك، وأن يكون عضدًا لك في السراء والضراء. أمرتنا ببيعة لولي ولي العهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظه الله- فسمعًا وطاعةً نبايعه كما أمرتنا، وكلنا ثقة في أن مَن اخترت هو من خيرة الرجال، ونحن له ومعه نقدّم أرواحنا فداء للوطن. مقرن بن عبدالعزيز صاحب الفكر النيّر، والأفق الواسع، عرفناه بيننا ومعنا -دومًا- قريبًا إلى قلوبنا بابتسامة شفافة صادقة، وبتواضع جم، عرفناه عن قرب أميرًا لمنطقة المدينةالمنورة، وكان بيننا أبًا رحيمًا للصغير، وأخًا كريمًا للكبير، وبابه مفتوح للقاصي والداني كعادة أمراء آل سعود في كل منطقة. كنتُ أتابع سمو الأمير صاحب المرصد الفلكي في حائل، وأنا طالبة على مقاعد الدراسة، وأعجب بهذا الأمير كيف يُخصِّص من وقته لهذا العلم والتأمّل في الفلك والكون، وتمنيتُ زيارة مرصده الفلكي، وجمعت صورًا له وهو يتابع النجوم والكواكب عبر هذا المرصد. مقرن بن عبدالعزيز عسكريٌّ فذٌّ، وصاحبُ فكرٍ علميٍّ متوقّد، وله حضور أخّاذ يستحقُّ منّا كل الاحترام والتقدير، والدعاء له بأن يعينه الله على ما ولّاه، وأن يكون عضدًا وعونًا لأخويه الملك عبدالله، والأمير سلمان. هذه الأسرة المالكة مضرب الأمثال في الحكمة والروية واحترام الكبير وتقديره، هؤلاء هم آل سعود قادة تُسطّر أسماؤهم بمداد الذهب. استوقفني مقال بعنوان: (مقرن بن عبدالعزيز أمير الهندرة) للكاتب فواز العلمي، وأنا أكتبُ مقالي هذا، أتمنى أن تتابعوا ما كتب فيه عن سمو الأمير صاحب الفكر العلمي، والحكمة في تنفيذ مشروعات الهندرة المعرفية. كما استوقفتني كلماته بمناسبة جائزة الملك فيصل العالمية، وهو يلفت أنظار العالم إلى أن المملكة محضن العلم والفكر والثقافة، دائمًا ما تُكرِّم أهل العلم لينالوا حظهم من التكريم العالمي في جائزة نوبل بعد حصولهم على جائزة الملك فيصل العالمية. بهذه الكلمات يرسل سمو الأمير رسالة للعالم أننا مصدر إشعاع علمي ثقافي فكري معرفي.. ويحق لنا حكومةً وشعبًا أن نفخر بهذا الإنجاز. تغريدات في حب الوطن، ومبايعة ولي الأمر: وطني لتهنأ بحكم رشيد.. وطني لن يزعزع أمنك حاقد أو كاره لأن الله معنا. وطني عهد وبيعة للملك، وولي عهده، وولي ولي عهده ما جرى في العروق دم. وطني أنت بقيادة عبدالله بن عبدالعزيز، وبحكم لا يحيد عن أمر الله، وسنّة رسوله، أنت في أمان وسلام. اللهم آمنَّا في أوطاننا، وبارك لنا في ولي أمرنا، وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية. اللهم إنا نشهدك بأننا نُحبُّه فتولَّ أمره وأمرنا، ولا تُسلِّط علينا من لا يخافك ولا يخشاك. اللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأدم علينا نعمة الأمن والإيمان. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (65) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة