كشفت ميد للمشاريع عن استئناف العمل في مشاريع إنشائية شهدت توقفاً مرحلياً وبلغت قيمتها 44 مليار درهم ( 12 مليار دولار) وذلك خلال الأشهر ال18 الماضية. وشهدت وتيرة العمل في المشاريع المستأنفة تصاعداً ملحوظاً لا سيما بعد فوز دبي بحقوق تنظيم معرض إكسبو 2020 مع عودة التفاؤل إلى سوق العقار في الدولة . وشهد عام 2013 ترسية مشاريع بقيمة فاقت 23 ملياراً في قطاع الإنشاء والتعمير، 55% منها مشاريع مخصصة للاستخدام المتنوع أو مشاريع سكنية. مما يجعل 2013 ثاني أفضل عام من حيث حجم المشاريع التي تمت ترسيتها بعد عام 2008، الأمر الذي يمنح إشارة قوية بشأن تعافي الاقتصاد الإماراتي. وفي هذا الصدد صرح جوليان هيربيرت، المدير التنفيذي لميد بروجيكتس بقوله: "أظهر عام 2013 بعض أهم مستويات النمو الواعدة في قطاع الإنشاء والتعمير منذ 2010، خاصة فيما يتعلق بأرقام الوحدات السكنية والوحدات ذات الاستخدام المختلط في هذا القطاع. الأمر الذي يمثل إشارة إيجابية بشأن تزايد معدلات الاستثمار في اقتصاد الدولة، سواء من قبل المطورين أو من المستثمرين العقاريين. وتظهر الأرقام المستمدة من المشاريع السكنية التي تمت ترسيتها فقط إلى مستويات الطلب المتصاعدة على هذا النوع من المباني، مما ينطوي على معدلات سكان متزايدة." وأضاف هيربيرت: "تسير الإمارات العربية المتحدة بخطى ثابتة على طريق العودة إلى مستويات الاستثمار التي شهدتها في 2008، مع احتمالات واعدة يحملها عام 2014." وتتوقع ميد للمشاريع أن تبلغ قيمة مشاريع قطاع الإنشاء والتعمير التي ستتم ترسيتها في العام الحالي 23 مليار دولار، 5 مليارات منها تمت ترسيتها فعلياً خلال الربع الأول من العام، فيما استؤنف العمل في مشاريع متوقفة فاقت قيمتها 12 مليار دولار مع توقعات بنمو هذا الرقم خلال العام الجاري. وأضاف هيربيرت: "تعين علينا القيام بزيارات ميدانية إلى مواقع كل من المشاريع المتواجدة في الإمارات للتثبت من المستويات الحالية لأنشطة البناء. وقد قمنا بإجراء هذا المسح على مدى الثلاثة أشهر الأولى من السنة للتأكد من دقة بيانات التقرير بشأن أحجام المشاريع الانشائية في دولة الإمارات العربية المتحدة." وشهدت الفترة من 2008 إلى 2014 سيطرة مجموعة الحبتور ليتون على قطاع الإنشاء والتعمير في الدولة من خلال تعاقدها على مشاريع عقارية بقيمة تقارب 10 مليارات دولار، وربحت شركة أرابتيك عقوداً بقيمة 5.5 مليارات دولار مع عدد من شركات المقاولات المعروفة في نفس الفترة وهي مجموعة الجابر والشركة العربية للإنشاءات والفطيم كاريليون. البيان الاماراتية