كشفت دراسة جديدة دليلاً واضحاً ومباشراً عن أن اضطراب طيف التوحد يبدأ في مرحلة الحمل، وذلك بعدما قام الباحثون بتحليل حوالي 25 جيناً من الموجودين بأنسجة المخ عقب وفاة الأطفال ممن لديهم اضطراب طيف التوحد. وتضمنت الدراسة -التي قام باحثون من جامعة كاليفورنيا بكلية الطب بسان دييجو ومعهد ألين لعلوم المخ- الجينات التي تستخدم كمؤشرات حيوية لتحديد أنواع خلايا المخ في طبقات القشرة المختلفة والجينات التي ترتبط بالتوحد، فضلا عن العديد من جينات التحكم. وتولى الدراسة -التي نشرت نتائجها في أواخر مارس الماضي في نسخة إلكترونية على موقع مجلة نيو إنجلاند الطبية- دكتور إريك كورشسنى أستاذ علوم الأعصاب ومدير المركز المتميز للتوحد في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، مع زميله دكتور إيد إس لين الذي يعمل بمعهد ألين لعلوم المخ في سياتل، مع زميلهم المؤلف الأول للدراسة دكتور ريتش ستونر، الذي يعمل بمركز جامعة كاليفورنيا في سان دييجو المتميز للتوحد. خلايا المخ وحلل الباحثون أعلاه عدد 25 من الجينات الموجودة في أنسجة المخ بعد الوفاة للأطفال الأصحاء وآخرين لديهم التوحد، واشتملت على تحاليل الجينات التي تعد بمثابة مؤشرات حيوية لأنواع خلايا المخ الموجودة في طبقات مختلفة من القشرة، والجينات المسببة لمرض التوحد والعديد من جينات التحكم. ويقول دكتور كورشسنى: «أثناء تكوين مخ الجنين أثناء الحمل تتشكل قشرة تحتوى على ست طبقات، وقد اكتشفنا بقعا بؤرية تعيق نمو هذه الطبقات القشرية في غالبية الأطفال الذين يعانون التوحد». ومن جانبه، قام دكتور ستونر بعمل أول نموذج ثلاثي الأبعاد يصور مواضع المخ، التي أخفقت بها هذه البقع بقشرة المخ في تكوين نموذج لطبقات الخلية الطبيعية. وأوضح دكتور لين أن الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة هو التطور المشابه المبكر في علم الأمراض، الذي تم إحرازه عبر جميع أدمغة ذوي التوحد تقريبا، لاسيما بالنظر إلى تنوع الأعراض بين الذين يعانون الاضطرابات، وكذلك الجينات المعقدة للغاية التي تكون وراء الإصابة بهذا الاضطراب. ... المزيد الاتحاد الاماراتية