عدن فري|الضالع|خاص: مشوارنا يتواصل وطريقنا لا زالت طويلة للوصول إلى نهاية الطريق التي وصل إليها النظام اليمني للكشف عن الجرائم والانتهاكات والكشف عن السلب والنهب الذي لحق في المؤسسات وفضح السياسة التي مارسها النظام في تدمير المدارس وممارسة سياسة التجهيل في الجنوب من خلال مخططاته المرسومة لديهم منذ عهدا طويل من الزمن للاستيلاء والسيطرة على ثروات وتاريخ ومقدرات الجنوب أرضا وإنسانا بخطتهم التي يمشوا عليها من قبل إعلان دولة الوحدة المنتهية ولايتها . لم تكن الخطة لنهب المؤسسات والمرافق العامة فقط ولم يقتصر الأمر على تجويع شعب الجنوب فحسب جراء النهب والسلب والتدمير لكل المؤسسات ومقدرات وثروات الجنوب ليعاني منها اقتصاديا بل كان المخطط ليشمل أيضا تدمير تاريخ وحضارة الإنسان حتى لا يصبح له ماضي ولا حاضر ولا مستقبل وهذه هي سياسة النظام اليمني في الجنوب . مدرسة الشهيد الجريذي من أقدم المدارس التي تأسست في الضالع ومن أولى المدارس النموذجية في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والذي تخرج منها معظم القادة والكوادر من مختلف التخصصات والساسة من ابناء الضالع . هذا وقد قمنا بجولة استطلاعية إلى مدرسة الشهيد الجريذي لنتجول في فصولها وأقسامها ومختبراتها ومخازنها وساحاتها التي كانت تتزين بالأشجار والورود المختلفة والتي تحولت اليوم إلى خرابه . عند دخولك من بوابة المدرسة تشاهد أسم المدرسة على البوابة الرئيسية الذي لم يتجدد منذ عهد دولة الجنوب قبل إعلان ما يسمى بالوحدة أما المباني فقد عفى عليها الزمن بشكلها الخارجي والداخلي وأما فصولها الدراسية فلا تتصور بأن جوها ووضعها يجعل الطالب يستوعب شي من ما يتلقاها من معارف وعلوم فلا تجد فيها الكراسي والطاولات ولا نوافذ ولا أبواب ولكن ما تجد فيها هو الهواء الملوث والغبار الذي يملا تلك الفصول ودخول الهواء البارد بسبب البرد القارس والذي سببت العديد من الأمراض المختلفة لطلاب . كذالك هو الحال في باقي أقسام المدرسة ، كما تعرضت إلى عملية السرقة بحيث تم سرقة مختبراتها التي كانت تملك مختبرين وسرقة المواد الكيماوية الخاصة بها وما تبقى إلا القليل قد أنتهاء مفعولها واكلها الصدى . أما صالة النشاطات الثقافية والعلمية لطلاب والتي كانت تشهد المسابقات الرسمية على مستوى مدارس الضالع ،فلم يقتصر الأمر على هذا بل أن سياسة التعليم التجهيلية والمتعمدة التي يمارسها نظام سلطة صنعاء عمل على تغير المناهج التعليمية وتجد هنا المخازن ممتلئة بآلالاف الكتب المدرسية لمختلف المواد العلمية والاجتماعية وهي ثروة علمية من المناهج التي كانت تمتلكها دولة الجنوب والتي تحمل أسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . ساحاتها تحولت هي الأخرى تحولت إلى مقالب للقمامة ومعالمها التي كانت شاهدة من عهد الاستعمار البريطاني تم تدميرها بسبب تلك السياسة الحاقدة على الجنوب ولم يقتصر الحد عند هذا بل بسبب كل ما يحصل ومن سياسة تجهيل تمارس سياسة الإبادة الجماعية بسبب الأوضاع البيئية من خلال تحويل مياه مجاري الصرف الصحي إلى المنطقة التي توجد فيها العديد من المدارس والتي سببت الكثير من الأمراض بسبب بحيرة مياه الصرف الصحي التي تحيط بها. *تقرير/ناصر الشعيبي: عدن فري