ترجمة: عماد الدين زكي تتنامى حصّة مبيعات شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية في مجال معدات بنية الإنترنت الأساسية، رغم خضوعها لحظر من قبل الولايات المتحدة بسبب مسائل أمنية. وأفادت مؤسسة ديل أورو لبحوث السوق، بأن شركة هواوي الصينية، التي برز اسمها من خلال نموها المتسارع لتكون أحد أهم موردي المعدات اللاسلكية، سبقت شركة «الكاتل لو سنت»، لتصبح ثاني أكبر مورد تركيبات الإنترنت في عام 2012 بعد شركة «سيسكو سيستمز». كما تسعى «هواوي» أيضاً لتسهم بدور أكبر في مد كابلات الألياف البصرية البحرية التي تربط أطراف شبكة الإنترنت معاً. ويحظى نمو «هواوي» واسع النطاق باهتمام آخر في ضوء تقارير صدرت مؤخراً تفيد بأن الحكومة الأميركية تتجسس على نظم حواسب «هواوي» في محاولة لاكتشاف كيفية اختراق معداتها الشبكية. تلك التقارير تزيد الأمر صعوبة على الخيارات المتاحة أمام المشترين المحتملين. ذلك أن شركات الاتصالات في وضع حرج بين عدد محدود من الموردين الجيدين وبين مخاطر مخاوف الأمن القومي بالولايات المتحدة وأستراليا ومناطق أخرى على نحو قد يفقدها أعمالها لو أنها أساءت اختيار مصدر معداتها. كما أن نمو «هواوي» يمثل إشكالية لمسؤولي الأمن القومي القلقين من القرصنة على الحوسبة الصينية، ولكنهم يفتقدون النفوذ على كثير من شبكة الإنترنت الآخذة في الانتشار. وأبعدت المخاوف الأمنية «هواوي» عن مشاريع إنترنت في أستراليا وكوريا الجنوبية وتحت مياه المحيط الأطلسي. ولكن الشركة، التي أنكرت دائماً أنها تشكل مخاطر، لا تزال تجد العديد من العملاء لكابلاتها المتينة المصنعة من الألياف البصرية، في أوروبا وأميركا اللاتينية، وكذلك لأجهزة توجيه الإنترنت (راوتر) في أفريقيا ولخطوط كابلاتها الغاطسة في البرتغال والفلبين. ... المزيد الاتحاد الاماراتية