كشف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش النقاب عن مجموعة من اللوحات رسمها لرؤساء دول وحكومات وهي هواية جديدة وصفها بأنها وسعت أفقه رغم انه لم يسلم من مزاح والدته اللاذع. يضم المعرض الشخصي لبوش لوحات نحو 24 زعيما عمل معهم بوش خلال فترة رئاسته التي امتدت بين عامي 2001 و2009 من أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأفغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير علاوة على زعيم التبت الدالاي لاما، والعاهل السعودي، وال وقال بوش في مقابلة مع محطة إن.بي.سي مع ابنته جينا بوش مراسلة برنامج (توداي) "لا تسأليني عن رد فعل هؤلاء الناس عندما يرون صورهم". ويشمل المعرض أيضا صورة بوش نفسه ووالده جورج بوش الأب الرئيس رقم 41 للولايات المتحدة. وأمل بوش الابن في أن يدرك زعماء العالم "الروح التي رسمت بها هذه اللوحات، روح الصداقة". وقال بوش إن لوحته المفضلة هي تلك التي تصور والده وقال إنه كان يذرف الدموع أثناء العمل عليها. ويتضمن المعرض صورة للرئيس الروسي الحالي، فلاديمير بوتين، وهو في حالة عبوس وصرامة. وقال بوش إنه أقام "علاقة جيدة جدا" مع بوتين. وبالرغم من أن الرئيس الأميركي السابق لم يتطرق إلى مسألة ضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، فإنه قال إن "بوتين شخص ينظر من عدة نواح إلى الولاياتالمتحدة على أنها عدو". وأضاف بوش قائلا "حاولت أن أبدد هذه الرؤية لديه". وتعرض هذه اللوحات في معرض فني يحمل اسم "فن القيادة: الديبلوماسية الشخصية لرئيس"، يستمر حتى 3 حزيران في المكتبة الرئاسية في دالاس. وفي تشرين الثاني الماضي، قال لمحطة "ان بي سي" متحدثاً للمرة الاولى عن هوايته الجديدة: "يمكن القول انني لست رساماً، لكنه يخيّل اليَ أني رسام". ولم يكن لبوش أي اهتمام بالرسم حتى غادر البيت الأبيض وقرأ مقال ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق الذي يحمل عنوان "الرسم كهواية". وقال بوش "أرسم كثيرا لأنني كما تعلمين أسعى للنجاح دائما. لقد فتح أمامي عالما جديدا وكبيرا". وأوضح بوش (67 عاما) أنه تردد في عرض رسوماته لكنه يأمل أن يجذب المعرض اهتماما بمكتبته الرئاسية. ايلاف
