شهدت ولاية من الولاياتالمتحدةالأمريكية حادثا بمثابة المأساة التي يعجز اللسان عن وصفها، والتى تقع من حين لأخر فى حين تعجز السلطات الأمريكية عن تصنيفها ضمن الحوادث الإرهابية أو العرضية الطارئة والأكيد أن ما حدث سيكون له تأثير على المجتمع أجمع وعلى كل عائلة فقدت أحد أفرادها في الحادث. حادث مروع بداية وقع الحادث بإطلاق النار فى المدرسة الابتدائية الكائنة بمنطقة "نيوتاون" والتي تبعد حوالي 12 ميل شرق "دانبري" بالجزء الغربي من ولاية "كونيتيكت" الأمريكية مما أدى إلى مصرع 27 شخصا على الأقل من بينهم 20 طفلا . وأفادت شرطة الولاية بأنه تم قتل شخص يعتقد أنه منفذ الهجوم إضافة للعثور على قطعتي سلاح في موقع الحادث، لافتة إلى أنه تم إرسال وحدات الطواريء الخاصة (سوات) لتأمين جميع مدارس الولاية. أوباما يبكى وبعد علم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالحادث لم يتمالك نفسه، وأجهش بالبكاء وهو يتحدث عن الأطفال الذين لقوا حتفهم في حادث امس، ومن ثم لم يستطع أن يكمل كلامه، وبعد أن صمت لفترة استكمل حديثه، ليؤكد على أن قلوب الأمريكيين جميعا "محطمة ومتألمة لما اصاب الأطفال الصغار". وأعرب أوباما عن بالغ تعازيه لأسر ضحايا ومصابي حادث إطلاق النار الذى وقع بمدرسة "ساندي هووك" الابتدائية بولاية "كونيتيكت" الأمريكية. وأشار تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن أوباما شدد على ضرورة تقديم أوجه الدعم للسلطات المعنية ولأسر الضحايا والمصابين. ونقل التليفزيون مقتطفات من مؤتمر صحفي لشرطة ولاية "كونيتيكت" أكدت خلاله مقتل منفذ الهجوم داخل مبني المدرسة، غير أنها رفضت الإدلاء معلومات محددة عن عدد القتلى، حيث اكتفت بالإشارة إلى أن ضحايا الحادث من الأطفال وموظفي المدرسة. وفى متابعة أمريكية لتداعيات الحادث الأليم أفادت قناة "سي.بي.إس" نيوز نقلا عن مسئولين لم تذكر أسماءهم إن ما لا يقل عن 27 شخصا بينهم أطفال قتلوا يوم الجمعة عندما فتح مسلح واحد على الأقل النار في مدرسة ابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت الأمريكية. وقالت القناة ان القاتل مسلح يبلغ من العمر -20 عاما- وقام بقتل والده في المنزل قبل توجهه إلى المدرسة المنكوبة التي تعمل بها والدته وهو يرتدي زيا عسكريا، حيث قام بفتح النار على الأطفال وموظفي المدرسة وأردى والدته قتيلة بعد أن أطلق عليها الرصاص مبائرة صوب وجهها. ووردت تقارير غير مؤكدة عن وجود مسلح ثان بعد أن قال شهود عيان إنهم سمعوا دوي إطلاق عشرات الأعيرة النارية. وقال البيت الأبيض إنه تم إبلاغ الرئيس باراك أوباما بالحادث وإنه يتلقى إفادات أولا بأول عن الوضع. وتضم مدرسة ساندي هوك الابتدائية أطفالا من الروضة وحتى الصف الرابع حيث يتراوح عمر التلاميذ بين خمسة وعشرة أعوام. وقالت بريندا ليبينسكي التي هرعت إلى المدرسة حيث تدرس ابنتها في الصف الثالث "كان الأمر مروعا." وأضافت "انتابت الجميع حالة هيستيرية .. الآباء والتلاميذ. كان هناك أطفال يخرجون من المدرسة وهم مخضبون بالدماء. لا أعلم ما إذا كانوا أصيبوا بالرصاص لكنهم كانوا مخضبين بالدماء." وأظهرت صور تلفزيونية قوات الشرطة وسيارات الإسعاف في الموقع وآباء يهرعون باتجاه المدرسة. وشوهد آباء يصطحبون أطفالهم ويعودون بهم إلى المنزل. وفى ذات السياق أفاد تليفزيون الشبكة الأمريكية أن منفذ الهجوم يدعى ريان لانزا ويبلغ من العمر 24 عاما وقام بقتل والده في المنزل قبل توجهه إلى المدرسة المنكوبة التي تعمل بها والدته وهو يرتدي زيا عسكريا، حيث قام بفتح النار على الأطفال وموظفي المدرسة وأردى والدته قتيلة. كما قالت "سي.إن.إن" إنه تم العثور على شقيق المسلح اليوم الجمعة ميتا بمنزل في هوبوكين بولاية نيوجيرزي. وأشارت شرطة الولاية إلى أنه تم إخلاء جميع مدارس الولاية من الطلاب وإرسالهم إلى منازلهم احتشاد المئات وجاء رد الفعل الامريكي باحتشاد مئات من الأمريكيين أمام البيت الأبيض للمطالبة بفرض ضوابط على حيازة الأسلحة حيث ان هذا الحادث يعد ثالث أكبر واقعة إطلاق نار تشهدها الولاياتالمتحدة خلال عام 2012، وقد لقى 12 شخصا حتفهم فى شهر يوليو الماضى، بولاية كولورادو، بينما قضى 6 آخرون نحبهم فى أغسطس الماضى بمعبد للسيخ بولاية ويسكونسن. من جانبه اعرب حاكم ولاية كونيتكت دانيال مالوي عن بالغ تعازيه لأسر ضحايا ومصابي الحادث المأساوي الذي شهدته مدرسة (ساندي هووك) الابتدائية. وأضاف مالوي "سنبذل قصار جهدنا لمتابعة مستجدات الحادث المأساوي" .. مؤكدا مقتل منفذ الهجوم داخل فناء المدرسة. ووجه مالوي الشكر للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان متابعا للحادث منذ الوهلة الأولى من خلال اتصالاته الهاتفية المستمرة، وعلى حديثه الذي هز مشاعر الجميع. رسائل تعازي في سياق متصل، بعث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مساء الجمعة برسالة تعازي لنظيره الأمريكى باراك أوباما فى ضحايا حادث إطلاق النار الذى وقع مستهدفا مدرسة إبتدائية بولاية كونيكتيت الأمريكية. وذكر بيان صحفى للرئاسة الفرنسية أن أولاند أكد فى رسالته انه علم ببالغ الآسى والحزن نباء اطلاق النار على مدرسة ابتدائية في هوك ساندي نيوتاون في ولاية كونيتيكت. وأضاف "في هذه الظروف المأساوية، أود أن أعرب عن تعاطفى مع واشنطن واستيائى إزاء هذا العمل العنيف الذى استهدف مدرسة ابتدائية واودى بحياة العديد من الضحايا" وعبر الرئيس الفرنسي فى رسالته عن التعازى باسمه وإسم الشعب الفرنسي للسلطات والشعب الأمريكى وأسر الضحايا. وفى ذات السياق أعرب رؤساء جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي عن ادانتهم لحادث إطلاق النار الذي تعرضت له إحدى المدارس الأمريكية في ولاية "كونيتيكت" مساء أمس الجمعة. وقالت المفوضة الأوروبية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون في بيان صحفي اليوم السبت "أود أن أعرب عن صدمتي العميقة إزاء حادث إطلاق النار المأساوي الذي شهدته إحدى المدارس بولاية كونيتيكت الأمريكية". وأضافت "أتوجه بعظيم المواساة والتعاطف مع عائلات الضحايا ومع الشعب الأمريكي في هذا الوقت العصيب". بدوره، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويال باروسو عن صدمته العميقة من حادث إطلاق النار في مدرسة "كونتيكيت" الأمريكية واصفا إياه ب"العمل المأساوى" الذي حصد أرواح العديد من الشباب المفعمين بالأمل. من جانبه، أعرب قال نائب رئيس الوزراء البلجيكي، وزير الخارجية ديديه رايندرز عن استيائه من حادث إطلاق النار في مدرسة كونيتيك بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى بمن فيهم الأطفال. وأضاف "أود أن أعرب عن عميق تعاطفي مع أسر وأقارب الضحايا" . معتبرا هذا العمل ب"غير المفهوم، وغير المبرر". المحيط