أفاد مراسل قناة روسيا اليوم في القدسالمحتلة نقلا عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هناك إجتماعا آخر يعقد مساء يوم الإثنين بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي والمبعوث الاميركي في محاولة أخرى للوصول إلى إتفاق حول مسألة تمديد المفاوضات إلى مابعد أبريل/نيسان. القدسالمحتلة (آر تي) وانتهى الاجتماع الثلاثي الذي ضم الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور المبعوث الاميركي لعملية التسوية مارتن انديك امس الأحد دون أن تحقيق أي تقدم في المفاوضات بين الطرفين في ظل رفض الكيان الإسرائيلي الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته إن "اللقاء الثلاثي الذي استمر عدة ساعات بين الوفدين الفلسطيني برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات والاسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني وبحضور مارتن انديك لم يحقق اي اختراق او تقدم في الملفات التي تم بحثها". من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها الالكتروني عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله "إنه يبدو الآن ان العملية التفاوضية التي كانت جارية حتى ما قبل عدة أسابيع لم تعُد واقعية". وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد هدد بالرد على ما اعتبرها "الخطوات الفلسطينية الأحادية الجانب" تجاه إعلان قيام دولة، معبرا عن استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات ولكن "ليس بأي ثمن". وتدرس الأممالمتحدة رسائل كان قد وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الانضمام إلى منظمات واتفاقيات ومعاهدات دولية. من جهته أكد المسؤول الفلسطيني "ان إصرار الوفد الاسرائيلي على استمرار الضغط والابتزاز ورفض اطلاق سراح الاسرى هو سبب عدم حدوث اي تقدم". وأضاف إن "الوفد الاسرائيلي يواصل الحديث عن رفض اطلاق 30 اسيرا فلسطينيا ممن تبقوا من الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993" مشترطا موافقة الجانب الفلسطيني على تمديد المفاوضات. واضاف "في الجلسة الثالثة لم يحمل الجانب الاسرائيلي اية افكار للتقدم للأمام بل على العكس تماما كل ما حمله هو حملة تهديدات بالجملة وعنجهية المحتل". وأكد انه "كان الاجدر بالجانب الإسرائيلي أن يتقدم خطوة ، منها الافراج عن الاسرى وتجميد الاستيطان، من اجل خلق اجواء مناسبة للتقدم للأمام وحل الأزمة الراهنة للمفاوضات التي سببها الرئيسي عدم الافراج عن الاسرى". وقال المسؤول الفلسطيني "ليفني طلبت خلال لقاء مع كبير المفاوضين صائب عريقات عقد لقاء بين نتانياهو والرئيس عباس"، لكن الجانب الفلسطيني "شدد على ضرورة ان يخرج الاجتماع بنتائج اولها الاعلان عن الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين المتفق على اطلاق سراحهم من الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993". وقال مسؤول آخر إن "أي إجتماع في هذه اللحظات غير معد له سلفا من جدول اعمال ونتائج يعلن الاجتماع عن التوصل اليها، لن يكون الا علاقات عامة والتقاط صور للاعلام فقط". / 2811/ وكالة انباء فارس