يناقش برنامج خطوة في حلقة اليوم حقيقة السحر، وأثر اعتقاد أفراد المجتمع بأن السحر يسير مجرى حياتهم، وأن له الأثر الكبير على الحياة العلمية والعملية والشخصية مع الدكتور خليفة السويدي. وتوضح الحلقة التي تعرض في التاسعة مساء، قضية «السحر داء لا دواء» وأن السحر يعتبر صرف الشيء عن حقيقته، ورقى وعقد وكلام يلفظ به الساحر أو يكتبه، فيؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله بطريقة غير مباشرة. وتطرح الحلقة تساؤلات عدة منها، ما هو السحر في حقيقته؟، وهل يوجد سحرة حقيقيون؟. وتتردد على مسامعنا يومياً عبارات منها «السحر منتشر»، «أنا أخاف من السحر»، «أنا مسحور أو مصاب بالعين»، بل طال الأمر الحياة الزوجية والرسوب في الامتحانات، فضلاً عن الحصول على وظيفة أو ترقية. وارتبط السحر في عالمنا بالفشل، فإن أسرع طريقة، لتبرير خيبة الأمل البحث عن سحر أو عمل بدلاً من التنقيب الحقيقي عن جذور المشكلة أو سبب الفشل. وتجيب الحلقة عن الجدل الدائر عن السحر، وهل هو حقيقة أم خرافة؟، ومن هم مدعو السحر؟ وماذا يفعلون في حقيقة الأمر؟ ومن الذي يصاب بالسحر؟ وكيف نفرق بين السحر والعين والمرض النفسي؟ وما هي طريقة العلاج منه إن وجد؟، وكيف نقي أنفسنا من شر السحرة؟. وأوضح ل «الرؤية» مقدم «خطوة» الدكتور خليفة السويدي أنه الحلقة صورت كاملة في المملكة المغربية، زار عبرها فريق أشهر السحرة والكهوف التي تجرى فيها عمليات السحر. وحضر فريق العمل بعض جلسات استحضار الجن، والتقوا عدداً من الاختصاصيين وعلماء الدين والطب النفسي، كي يناقشوا القضية ويتوصلوا إلى نتيجة، هي أن السحر في حقيقته داء ليس بدواء، كما يعتقد ويؤمن البعض، حسبما أكده السويدي. ومن يدخل عالم السحر لا يستطيع الخروج منه إلا بمحاولات قوية، ومع ذلك لن يخرج منه بسلام، فهو عالم مهلك لا يرجى منه خير منذ بدايته حتى نهايته، حسب مقدم «خطوة». ولا يلجأ إلى هذا العالم إلا ضعاف النفوس والإيمان، فكل من تورط فيه حبس نفسه في «زنزانة» متجولة، إن أراد الخروج منها أوذي، وإن حاول الهروب منها بأي شكل لن يتمكن إلا بشق الأنفس، لكن دائماً لا يوجد داء إلا وله دواء. وأفاد السويدي بأن معظم الذين يذهبون إلى هذه الأماكن، وسلكوا هذا الاتجاه هم أشخاص كونوا في داخلهم قناعات بأن السحر هو الأمثل والأنجع والأنسب لهم في الخلاص من مشاكلهم، في حين لو أنهم لجؤا إلى الطرق العلمية كالطب والرقية الشرعية، لوجدوا الفائدة الأكبر. ومن يمتلك قدراً من الإيمان بالله، ويحصن نفسه دائماً ولديه خلفية علمية، يدرك تماماً أن السحر وهم، والأمر برمته ما هو إلا قناعات وهواجس نفسية، وفقاً للسويدي. وتحدث مقدم البرنامج مع بعض المسحورين، وأكد لهم أن القرآن الكريم فيه شفاء، لكن ردهم كان «قرءنا القرآن، ولم نعرف أين الشفاء؟!» وسألهم هل، وأنتم تقرؤون القرآن تعتقدون وتؤمنون بأن فيه شفاء، أم أن الأمر كان للتجربة؟، فردوا أنه كان تجربة. وسأل السويدي بعض رواد السحرة، هل عندما تذهبون إلى السحرة لديكم قناعة بهم أم الأمر للتجربة؟ الغريب بأن ردهم كان قناعة، ويعتقد أن هذا الأمر يعود إلى اعتقادات داخلية تؤثر على الإنسان وسلوكه. The post الشعوذة واستحضار الجن في «خطوة» appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية