من منا لم يسمع عن لغز اختفاء (الطائرة الماليزية) ولم يدغدغه الحدس «البوليسي» للمحقق «شارلوك هولمز» وعدسته المكبرة الشهيرة في محاولات لفك الغموض الذي خيّم على سماء خطوط النقل الجوية في عقولنا فوق «مطار» المنطق، بغض النظر عن عدد الذين زارهم طيف «القوى الخارقة» فزاروا عالم «ما وراء الطبيعة». في الحقيقة أنا لا أنوي المشاركة في رأيي الشخصي لحل هذه الأحجية لأنني لا أملك تفسيراً من الأساس! ولكني سأكتفي بدراسة وصفية ضمن إطار (فهمي الخاص) عن ردود فعل الناس وتفاوت تجاوبهم مع الظروف الغامضة، وكيفية تعاملهم العقلاني واللاعقلاني مع مثل هذه الأمور، وتحديد مدى تشابه الحلول عند كل فئة على حدة، ومن ضمنها انتشار الإشاعات وكثرة «الهاشتاقات» وأيضاً «النكت» لذووي الحس الفكاهي، أو التطيّر بالخرافات أو .. أو .. العديد من التصنيفات التي ربما لم أسمع بها بعد! لذلك سأقوم بشرح بسيط لمراحل التحليل الفكري بحسب «التسلسل المنطقي» بالفطرة: 1. (عطل تقني): وهو أول ما يطرأ على بال متلقي الخبر وفي حال عدم ثبوت ذلك بالدلائل القاطعة يتم الانتقال إلى المرحلة التالية. 2. (عملية إجرامية): سواء كانت خطفاً أو تفجيراً أو أية أساليب أخرى تنطلي تحت إشراف «الجريمة» مباشرة، وعند إثبات العكس يقوم الدماغ البشري بالنظر إلى الأمر بصورة مختلفة. 3. (علمي، واقعي): هنا تتفاوت الإجابات الفردية وتتعدد بحسب المستوى التعليمي والثقافي والخبرة المهنية والحياتية، لكن عندما لا تتطابق جميع هذه التفسيرات مع الواقع يصاب العقل بالخمول والذهول ومن ثم السفر إلى بلاد اللامعقول. 4. (خيالي، متطيّر): وفي هذه المحطة تكون سكك قطار الحدود بلا حدود، كي تتجاوز الوجود واللاوجود، دون أي عائق «عاقل» يعترض من يسلكها كما أنه لا يوجد خطوة انتقالية بعدها سوى العودة إلى إحدى المراحل السابقة. ببساطة، هذا ما استخرجته من «الصندوق الأسود» المزروع في رأسي، خلال تفاعلي مع الأحداث كأي فرد في المجتمع، ليبقى ذلك الطائر الخفي مرفرفاً فوق رأس جميع الحالات «الطارئة» الماليزية. The post الطارئة الماليزية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية