متابعة: محمد نبيل سبرطلي فيما تجري دائرة التحقيقات الجنائية البريطانية في لندن عمليات بحث واسعة عن المشتبه فيه في حادث فندق كمبرلاند القريب من أوكسفورد الذي تعرضت خلاله ثلاث مواطنات إماراتيات لاعتداء، استخدم فيه الجاني مطرقة انهال بها على المجني عليهن، نشرت الصحف البريطانية جميعاً تحقيقات واسعة حول الجريمة النكراء . وقالت الصحف إن المجني عليهن الثلاث تعرضن للهجوم بمطرقة أثناء نومهن بحجرتهن في الفندق الوقع بالقرب من شارع أوكسفورد . وقالت الصحف البريطانية إن إحدى المجني عليهن أصيبت بجروح خطرة وتصارع الموت بعد أن خلفت المطرقة جروحاً في رأسها صبيحة يوم الأحد الماضي، كما أن الضحيتين الاثنتين الأخريين أصيبتا بجروح في الرأس والوجه . وتجري التحريات البريطانية تحقيقات واسعة حول حادث الاعتداء، حيث كان برفقة المواطنات الثلاث ثلاثة أطفال، وقالت التحريات إن إحدى المواطنات استيقظت لمواجهة "السارق" في غرفتهن في الطابق السابع من الفندق قبل الساعة الثانية فجراً قبل أن ينهال عليها مستخدماً مطرقة . وقالت التحريات إن السيدات الثلاث وهن في العقد الثالث من أعمارهن كن في زيارة للندن وجئن من الإمارات وكن نائمات عند حدوث الجريمة في غرفة تجاورها غرفة ينام فيها ثلاثة أطفال . وأوضحت التحريات أن النسوة كن نائمات، ولكنهن استيقظن عندما شعرن بحركة مريبة في الغرفة ليكتشفن أن غريباً دخل إلى جناحهن في الساعة الواحدة وخمسين دقيقة بعد منتصف الليل . وتعرضت الثلاث للاعتداء حيث استخدم الجاني مطرقة قبل أن يتمكن من الفرار من مسرح الجريمة . وذكرت التحريات أن إحدى المواطنات أصيبت بجروح خطرة إلا أن وضعها مستقر الآن . ويبذل الجراحون جهودا للإبقاء على وضعها مستقراً وإن كانت في حالة غيبوبة . أما الاثنتان الأخريان، فقد أصيبتا بجروح خطرة لكنها لا تهدد حياتهما . وقال المواطن حسن محمد (28 سنة) وهو زائر في الفندق يقيم في جناح قريب، إنه استيقظ على أصوات صراخ تنم عن هلع شديد . وقال حسن، وهو رجل أعمال، تصحبه زوجته وشقيقته "لقد سمعت أصوات "زعيق" وهلع شديد وكانت النسوة الثلاث ينزفن وإحداهن كانت الدماء تسيل من رأسها وتصرخ أنقذونا، ياليتنا لم نأت إلى هذا البلد" . ثم علمت أنه تم استدعاء حراس الأمن حيث يتوفر الحراس في كل مكان في الفندق . وبداية شعرت بخوف شديد على عائلتي لكن الحراس أكدوا لنا أننا في أمان . وقال مسؤولون في الفندق إن مثل هذا الحادث لا يتكرر سوى مرة كل مئة سنة . وقال حسن إن "الجميع في الإمارات يتحدثون عن هذا الاعتداء البشع، كلنا مصدومون . ولن أنسى أصوات "الزعيق" والفزع . ولكن ذلك لن يمنعنا من زيارة لندن مرة أخرى" . وقال أحد موظفي الفندق: "تم الاتصال بنا وهرعت إلى الطابق السابع لأجد الدماء تنتشر في كل مكان في الجناح . ولكنني أغلقت الباب فوراً حيث تم الاتصال بالشرط التي هرعت إلى موقع الحادث في أقل من ثلاث دقائق" وتشكل النسوة الثلاث جانباً من مجموعة كبيرة من الإمارات تزور لندن وتقيم في الطابق ذاته من الفندق . وقالت الشرطة إنه لا توجد أية دلائل على عملية اقتحام للجناح وهم يدرسون جميع التفاصيل وراء الدوافع . وذكرت صحيفة "الغارديان" أن الجاني "كان لصاً من المترددين على الفندق أصيب بذعر عندما واجهته النسوة . أما الرأي الآخر فإن ما حدث كان عن سبق إصرار وترصد وأن السيدات الثلاث كن مستهدفات لأن مظهرهن يشي بالثراء ، وقد تم رصدهن في يوم سابق" . وتدرس التحريات حالياً أفلام المراقبة المنتشرة في الفندق وحوله ومخزن المواد الغذائية والمشروبات الواقع قبالة الفندق . ومن المتوقع أن يمضي خبراء الطب الشرعي أياماً عدة وهم يفحصون مسرح الجريمة في غرف الفندق الألف في "غريت كمبرلاند باليس" . وتشارك في التحقيقات التحريات من دائرة الشرطة الجنائية وقيادة الجرائم الخطرة . وقال كبير مفتشي التحريات أندي تشالمرز إن "الحادث اعتداء عنيف غير عادي، وأنا حريص ومن معي على طرح أسئلة على كل من كان يتواجد حول الفندق ما بين الساعة الواحدة والثانية من صبيحة فجر الأحد" . وقال ناطق باسم التحريات "عند هذه المرحلة، نعتقد أن معتدياً واحداً رجلاً يشتبه في أنه دخل إلى غرفة النوم حيث كانت السيدات الثلاث يرقدن"، مشيراً إلى أنه "يبدو أن المعتدي اضطرب عندما استيقظت إحدى النسوة فانهال عليهن ضرباً بمطرقة تم العثور عليها لاحقاً في مكان الحادث" . وتعتقد الشرطة أن الجاني هاجم السيدة الأولى قبل أن يتوجه إلى الغرفة المجاورة، عبر باب يفصل بين الغرفتين حيث انهال على السيدتين الأخريين، وقال رئيس التحريات، كارل ميهتا، أن التحريات تبحث عن شخص أبيض قد يكون غطي بالدم عندما هرب من الفندق . وقال إن سبب عدم إغلاق الباب أن بقية الطابق كان يسكنه أفراد من العائلة . وأضاف أن "الهجوم حقير وسنعمل على دراسة كل التفاصيل قبل وقوع الحادث، وندرس كل الدوافع وراء الاعتداء وإن كنا نعتقد أن القصد منه هو السرقة" . من جانب آخر، عممت الشرطة أرقام هواتف وناشدت سكان لندن بالاتصال بها في حال العثور على أية أدلة تقود للجاني . وصرح ناطق باسم مجموعة فنادق غومان التي تمتلك فندق كمبرلاند "إننا جميع أفكارنا منشغلة بعائلات الضحايا . ونبذل كل جهدنا لتوفير أية تفاصيل للشرطة لمساعدتها في التحقيقات، ولكن لا يزال مبكراً جداً التعليق على أية أدلة" . وكانت الشرطة في لندن عزت تمكن الجاني من الدخول إلى غرفة النوم لأن باب الجناح لم يكن محكم الإغلاق . اللافت أن لندن تعج بعصابات الجريمة والمافيات التي استهدفت الأثرياء العرب خلال السنوات الأخيرة، وتعد لندن من المدن الخطرة التي ينبغي على السائح، خاصة الثري، أخذ الحيطة والحذر في تحركاته في المدينة أو داخل الفندق . الشرطة البريطانية تحقق في الواقعة أعلنت الشرطة البريطانية أنها باشرت التحقيق في واقعة الاعتداء على المواطنات الثلاث في فندق كمبرلاند في العاصمة لندن . وبحسب المحققين فإن المشتبه فيه تسلل الى غرفة في الطابق السابع من الفندق المصنف أربعة نجوم قرب منطقة ماربل ارتش في وسط لندن حيث كانت تقيم المواطنات . واشار المحققون إلى أن "الرجل فوجئ عندما استيقظت إحدى نزيلات الغرفة، فبادر إلى ضربهن بمطرقة عثر عليها في المكان" . وقال اندي تشالمرز كبير محققي الشرطة إن "العنف المستخدم في هذا الهجوم غير اعتيادي" . وأشار متحدث باسم خدمات الإسعاف إلى أن "الضحايا الثلاث نقلن إلى المستشفى وجميعهن يعانين إصابات في الرأس والوجه" . وأوضح المتحدث أن حالة إحداهن حرجة . أما الأخريان فاصيبتا أيضاً بجروح بالغة إلا أن حياتهما ليست في خطر . وذكرت الشرطة أن ثلاثة أطفال كانوا في غرفة مجاورة لحظة حصول الحادثة لم يصابوا بأذى . يذكر أن الفندق الذي وقعت فيه الحادثة يضم ألف غرفة ويتبع لمجموعة "غلوبال هوتل كومباني" البريطانية للفنادق الفخمة . (أ .ف .ب) الخليج الامارتية