القدس المحتلة - (أ ف ب): انتهى الاجتماع الثلاثي الذي عقد مساء الأحد بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك في محاولة لإنقاذ عملية السلام بدون إحراز أي تقدم كما قالت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس. وقال مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه ليل الأحد الاثنين "لم يتم تحقيق أي اختراق أو تقدم في لقاء عريقات لينفي وانديك". وقد عقد اللقاء الأحد بين مارتن انديك وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيسة الوفد الاسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني في القدس واستمر عدة ساعات. وأضافت المصادر نفسها أن "إصرار الوفد الإسرائيلي على استمرار الضغط والابتزاز ورفض إطلاق سراح الأسرى هو سبب عدم حدوث أي تقدم". وقال المسؤول أيضا إن "الوفد الإسرائيلي يواصل الحديث عن رفض إطلاق 30 أسيرا فلسطينيا ممن تبقوا من الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993". وأضاف أن الإسرائيليين "ما زالوا يطالبون بتجميد خطوة التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية من قبل الرئيس محمود عباس". وأكد أن الجانب الاسرائيلي "يطالب بتمديد المفاوضات وإعلان الجانب الفلسطيني موافقته على ذلك قبل إطلاق سراح الأسرى". كما عقد أمس اجتماع ثلاثي يجمع المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك في محاولة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة، بحسب ما أعلنت مصادر أمريكية وفلسطينية مقربة من المفاوضات. وقال مسؤول أمريكي إن "المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين التقوا الليلة قبل الماضية لبحث سبل الخروج من أزمة المحادثات". وأضاف أن "الاجتماع كان جادًا وبناء على طلب الطرفين أن تعقد الولاياتالمتحدة اجتماعًا آخر لمواصلة هذه الجهود". وكانت المفاوضات المباشرة بين الطرفين استؤنفت برعاية واشنطن في 29 و30 يوليو 2013 إثر توقفها ثلاث سنوات، بعد جهود شاقة بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي انتزع اتفاقًا على استئناف المحادثات لمدة تسعة أشهر تنتهي في 29 أبريل. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق أي خطوة نحو الانضمام الى منظمات أو معاهدات دولية خلالها مقابل الإفراج عن أربع دفعات من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل منذ 1993. وتم الإفراج عن ثلاث دفعات من هؤلاء، لكن إسرائيل اشترطت للإفراج عن الدفعة الرابعة أن يتم تمديد المفاوضات الى ما بعد 29 أبريل. وتابعت المصادر الفلسطينية أنه "في الجلسة الثالثة لم يحمل الجانب الإسرائيلي أي أفكار للتقدم بعملية السلام للأمام بل على العكس تمامًا كل ما حمله هو حملة تهديدات بالجملة وعنجهية المحتل". وأكد أنه "كان الأجدر بالجانب الإسرائيلي أن يقدم خطوة للأمام منها الإفراج عن الأسرى وتجميد الاستيطان من أجل خلق أجواء مناسبة للتقدم للأمام وحل الأزمة الراهنة للمفاوضات التي سببها الرئيسي عدم الإفراج عن الأسرى". وكان مسؤولون فلسطينيون كشفوا الأحد أن ليفني طلبت أن يعقد لقاء بين عباس ونتنياهو فيما رد الفلسطينيون بطلب الإفراج عن الأسرى. وقال مسؤول فلسطيني آخر فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن ليفني طلبت خلال لقاء مع عريقات "عقد لقاء بين نتنياهو وعباس لكن الجانب الفلسطيني شدد على ضرورة أن يخرج الاجتماع بنتائج أولها الإعلان عن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين" المتفق عليها. وقال مسؤول آخر إن "أي اجتماع في هذه اللحظات غير معد له سلفًا من جدول أعمال ونتائج يعلن الاجتماع عن التوصل إليها لن يكون إلا علاقات عامة والتقاط صور للإعلام فقط". وكان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه قد أعلن أن أي مفاوضات مقبلة مع إسرائيل يجب أن تتغير شروطها جذريًا. من جانبه أوضح عريقات خلال ندوة سياسية في رام الله "إن الانضمام الى المعاهدات الدولية خطوة انتهت ولا تراجع عنها وأنصح الإسرائيليين بالحديث عن المستقبل". جريدة الراية القطرية