أكدت وزارة الداخلية الأوكرانية إرسال وحدات إضافية من القوات الخاصة الى ثلاث مناطق في شرق أوكرانيا تشهد اضطرابات منذ يوم الأحد. كييف (روسيا اليوم) ونقلت الوزارة عن وزير الداخلية المعين من قبل مجلس الرادا أرسين أفاكوف أن هذه الوحدات مستعدة لتنفيذ مهمات عملياتية، بغض النظر عن الخصائص المحلية. بدورها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من إرسال وحدات إضافية الى جنوب شرق أوكرانيا لقمع الاحتجاجات. وذكرت الوزارة أن المعلومات المتوفرة تشير الى أن "وحدات من القوات الداخلية والحرس الوطني الذي يشارك فيه مقاتلو جماعة "القطاع الأيمن" المسلحة غير الشرعية، تتوجه الى المناطق الجنوبية-الشرقية لأوكرانيا. ووضعت أمامهم مهمة قمع احتجاج السكان ضد سياسة السلطات الحالية في كييف". وتابعت الوزارة أن ما يثير قلقها البالغ هو مشاركة 150 خبيرا أميركيا من منظمة "غريستون" العسكرية الخاصة في العملية وهم يرتدون زي عناصر قوات "سوكول" الخاصة الأوكرانية. وتابعت الوزارة أن القائمين على هذا الاستفزاز والمشاركين فيه يتحمّلون مسؤولية هائلة عن خلق أخطار تهدد حقوق وحريات وحياة السكان المسالمين في أوكرانيا واستقرار الدول الأوكرانية برمتها. ودعت موسكو كييف الى التوقف الفوري عن أية تحضيرات عسكرية قد تؤدي الى إشعال فتيل الحرب الأهلية. وكانت الاحتجاجات ضد سياسة كييف قد تواصلت الاثنين في عدد من المدن جنوب شرق أوكرانيا. وفي دونيتسك، حيث سيطر المحتجون على مقر إدارة المقاطعة، أعلنوا عن إنشاء "جمهورية دونيتسك الشعبية" وشكلوا "مجلسا شعبيا" دعا الى إجراء استفتاء وانضمام الجمهورية الى روسيا. هذا واتسعت رقعة المواجهات بين النشطاء المعارضين من جهة وبين الشرطة ونشطاء موالين للسلطات الجديدة من جهة أخرى، لتشمل مدينة نيقولايف (مركز مقاطعة نيقولايف) حيث أصيب 10 أشخاص على الأقل، عندما حاول المعارضون الاستيلاء على مقر الإدارة المحلية. واستخدم نشطاء من الطرفين في نيقولايف مفرقعات وأسلحة بذخيرة أقل ضررا، الأمر الذي دفع بالشرطة الى التدخل في الخلاف. /2336/ 2811/ وكالة انباء فارس