معتز الشامي (دبي) راهن الروماني كوزمين على سياسة «تدوير اللاعبين» وأثبت أن لديه من الإمكانيات التي تأهله للقب المفضل الأفضل في دورينا ليس هذا الموسم فقط، ولكن منذ أن وطأت قدماه منطقة الخليج، خلال مشوار حفل نجاحات متتالية، بدأها مع الهلال السعودي، قبل 5 مواسم، مروراً بالسد القطري، ثم محطة العين الذي حصد معه لقب الدوري مرتين، وها هو في قمة نضجه الفني في قيادة الأهلي لموسم استثنائي، تجلت فيه إمكانياته مدرباً لا يشق له غبار، خلال مباراة الجزيرة، ليس فقط لأنه حقق فوز في مباراة قمة أمام فريق منافس، وصاحب إمكانيات كروية وفنية اسمه «الفورمولا»، أحد الأرقام الصعبة في دورينا، ولكنه تمكن في الوقت نفسه من إجراء تغييرات تكتيكية وفنية، وفي مهام اللاعبين خلال المباراة، ما وضعه في موقف الأفضلية الفنية، رغم ما يعانيه «الفرسان» من ضغط مباريات وغيابات في صفوف وإصابات للاعبين. في عالم كرة القدم، لا يعني أن يكون المدرب نجاحاً، أن يحصد لقباً هنا أو هناك، أو حتى أن يصل إلى القمة مع فريق، ولكن أيضاً، يتعلق الأمر بضرورة أن يثبت المدرب قدراته في المواقف الصعبة، وشهد الموسم الجاري مواقف صعبة على «الفرسان»، نجح خلالها كوزمين في أن يكون «فرس الرهان الرابح». واستحق كوزمين، لقب نجم الجولة، للعديد من الأسباب التي تفوق فيها على غيره من اللاعبين أنفسهم بالأندية ال 14 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بما فيهم لاعبو الأهلي، ببساطة تمكن المدرب من أن يقدم نفسه على أنه رقم صعب في القيادة الفنية، ودخل الأهلي مباراة الجزيرة، وعينه على النقاط الثلاث، خاصة بعد خسارة الشباب واقتراب حلم حسم اللقب، وتعامل الجهازان الفني والإداري مع الموقف بذكاء شديد، ورفعا الضغوط التي عادة ما ترتبط بهذا النوع من المباريات من على كاهل الفريق، ودخل «الفرسان» أرض الملعب بروح قتالية عالية ورغبة في الفوز. وتحدى كوزمين في مباراة الجزيرة صعوبات عدة، أهمها إرهاق لاعبيه، وأجرى تغييراته بإراحة سياو الخطير، ودفع بحميد عباس، لاعب الوسط المدافع بدلاً منه، وفوجئ الجميع ومن قبلهم الإيطالي زنجا، مدرب «الفورمولا»، بالأدوار الهجومية التكتيكية التي منحها لحميد الذي أصبح الورقة الرابحة في صناعة اللعب وربط الوسط بالهجوم، وتعويض لاعب بحجم سياو، خلال شوط كامل نجح خلاله «الأحمر» في الفوز، والاقتراب من حسم اللقب. ولعب أحمد خليل بدلاً من خمينيز المصاب بشد في العضلة الخلفية، كما بدأ إسماعيل الحمادي، ولكن بتقليل المهام الهجومية بعض الشيء، منعاً لتعريضه للإرهاق، ونجح «الأحمر» بخطة المدرب كوزمين أو الثعلب الروماني الماكر، كما يحلوا للصحافة الرومانية أن تطلق عليه، في أن يتغلب على الجزيرة ، وأن يظهر مسيطراً على مباراة كانت كلها من طرف واحد لمصلحة الأهلي. ... المزيد الاتحاد الاماراتية