أعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس، أنها طردت مسؤولة من إحدى وكالات الأممالمتحدة بتهمة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وأعلن الناطق باسم الوزارة أبو بكر الصديق، أن الأميركية باميلا ديلارغي، المسؤولة عن مكتب صندوق الأممالمتحدة للسكان في السودان، «أصدر لها الأمر بالرحيل». واتخذ هذا القرار لأن ديلارغي «لم تلتزم بقوانين البلاد، ولأنها تدخلت أيضاً في الشؤون الداخلية، وهو ما لا يتوافق مع وضعها كمسؤولة في الأممالمتحدة»، كما قال الناطق. وأضاف الناطق: «أرغب أيضاً في أن أؤكد أن هذا الإجراء ليس له أي علاقة بصندوق الأممالمتحدة للسكان، الذي تثمن حكومتي مهامه وبرامجه كثيراً». فيما رفض مسؤولو الأممالمتحدة في السودان الإدلاء بأي تعليق. وعلقت الحكومة السودانية، اعتباراً من الأول من فبراير الماضي، أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحجة أنها خرقت موجهات العمل في البلد المضطرب. وعبّر عمال الإغاثة عن قلقهم إزاء الحد من وصولهم إلى 6,1 ملايين شخص في السودان يحتاجون لمساعدات عاجلة، أكثر من نصفهم في إقليم دارفور غربي السودان. ومنذ فبراير، فرّ من منازلهم في دارفور حوالى 280 ألف شخص أو تأثروا بالقتال في الإقليم. وذكرت الأممالمتحدة أنه بالرغم من تحسن وصول المساعدات الإنسانية في الأيام الأخيرة، تبدو وكالات الإغاثة غير قادرة على الوصول لكثير من المتأثرين بالعنف وغياب الأمن، إضافة لرفض السلطات منحها الإذن بالوصول. البيان الاماراتية