بقلم: ناصر إدريس إنقطاع قناتنا الجنوبية عدن لايف عن البث قبل أيام لم يكن الأول فالقناة ومنذ إنطلاقة بثها عبر الأقمار الصناعية توقفت عن البث عدة مرات تارة بفعل الإحتلال اليمني وتارة بفعل الأزمات المالية المتكررة التي كانت تعصف بالقناة آنذاك وتارة أخرى بفعل عمليات التشويش المتكررة على باقة القناة. من منا لا يذكر عمليات التشويش التي صاحبت بث القناة على قمر الإنتلسات ومن منا لايذكر عمليات الإنقطاع المتكررة حتى بعد إن عاودت قناتنا عدن لايف البث على مدار الأتلانتيك بيرد عام 2010م ففي فبراير من العام 2010م إنقطعت القناة عن البث لعدة أيام بسبب أزمة مالية خانقة وظروف أخرى ، وحينها سارعت وسائل الإعلام التابعة للإحتلال اليمني إلى الإدعاء بأن جهود حكوماتها أثمرت في إيقاف القناة بعد إن إشترى نظام الإحتلال اليمني التردد الأول للقناة بالكامل ليبث من خلاله قنواتة يمانية وسبأ والإيمان. أذكر حينها أن موقع 26 سبتمبر اليمني إدعى أن محاميين ومثقفين وسياسيين عرب ويمنيين مقيمين في الخارج هم من وقفوا إلى جانب حكومة الإحتلال في مساعٍ حثيثة بذلت لإيقاف القناة، كونها وحسب إدعاءهم تبث ما أسموها ب"الكراهية والتحريض على العنف وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والأحقاد بين أبناء الشعب اليمني والترويج للقتل والأعمال التخريبية والإرهابي" ولكن سرعان ماسقطت هذة الكذبة العفنة بعودة البث مجدداً على القمر أتلانتيك بيرد. وفي يوليو من العام 2010م عادت القناة للإنقطاع مجدداً وعاودت معها أبواق إعلامية يمنية شمالية وجنوبية مأجورة بث الإشاعات الكاذبة والزيف والدجل، خصوصاً مع أن فترة الإنقطاع إستمرت نحو شهرين، ولكن وبفضل الله عاودت القناة بثها في أواخر سبتمبر من نفس العام بإسم جديد وهو "عدن لايف" لتخالف إسم قناة عدن الذي سرقة الإحتلال اليمني المحترف في اللصوصية بتسمية قناة "يمانية" اليمنية بإسم قناتنا "عدن" الجنوبية حيث بثت القناة على نفس التردد الحالي. في كل مرة يتوقف بث قناة عدن لايف الجنوبية يسارع الشعب في الجنوب إلى الإستفسار والسؤال عن الأسباب وليس هذا فحسب بل ففي كثير من المرات قدم المقتدرون والخيرون وحتى البسطاء ومستوري الحال الدعم للقناة لمواصلة بثها. حينما كانت تمر بأزمات مالية في الفترات السابقة، فالمواطن الجنوبي كان مستعداً لتقديم كل مايملك في سبيل إبقاء قناة عدن لايف لبثها كونه يرى فيها الشمعة الوحيدة التي تعبر عما بداخلة من ضيم وقهر ومعاناة يتكبدها من ويلات إحتلال همجي بربري. كما أنها كانت الأمل الوحيد لإيصال الصوت الجنوبي إلى العالم خصوصاً في ضل تعتيم متعمد ومنظم على القضية الجنوبية. - رسالة إلى إدارة القناة: كمواطن جنوبي أرى أن إستمرار بث القناة وبنفس البرامج المعتادة على الإنترنت لايكفي حتى وإن كان يدحض أقاويل الإحتلال بأن القناة توقفت، كنت أتمنى أن يقوم فريق مختص من كادر القناة بتسجيل الأخبار والبرامج والفعاليات أول بأول ورفعها على موقع اليوتيوب وإرسال روابطها على صفحات الفيسبوك ومواقع التواصل الأخرىليتسنى للجنوبيين متابعة الاخبار والبرامج متى أرادوا ذلك، خصوصاً مع إنتشار الهواتف المحمولة الداعمة. وأخيراً علينا نحن الجنوبيين التواقين للحرية أن لانفقد الأمل حتى وإن طال إنقطاع بث القناة هذة المرة – الذي لا أعتقد أنه سيستمر لأكثر من 3 أسابيع – فعلينا أن نتحلى بالأمل الممزوج بالصبر، مع إختلاق الأعذار المناسبة، لا أن ننقل أخبار وفبركات مواقع العدو اليمني بشقية "المؤتمر والإصلاح"، أو نصدقها، كما علينا أن نستفيد من مثل هذة الإنقطعات من خلال مايروجة المحتل لنعلم أي معاناة يعانيها المحتل من هذة القناة وصدقوني لو أن القناة لم تهز أركان المحتل اليمني لما سارعت وسائل إعلامة إلى بث الشاعات حول توقفها بعد أن فسلت فشلاً ذريعاُ في إيقافها على مدى سنوات. ستعود قناة عدن لايف قريباً بإذن الله .. حتى وإن لزم الأمر عودتها للبث على قمر الإنتلسات القديم .. فمن إشترى الطبق اللاقط للقمر القديم في وقت الشدة وفي وقت القمع وفي وقت قوة إجهزة القمع اليمنية قادراً بإذن الله على شرائة من جديد لمتابعة القناة التي طالما أحبها. ناصر إدريس 10 أبريل 2014م عدن اف ام