بقلم : أكرم ألقداحي سنين عجاف تتعاقب وشعب الجنوب ماضي قدما بخطأ ثابتة نحو التحرير والاستقلال على الطريق الذي رسمها الشهداء الذي شيدوا جسورها بقطرات دمائهم الزكية الطاهرة لتروي عطش تربة وطننا الجنوب ، وبكل شموخ وكبرياء اجتازوا كل الصعاب والتحديات التي كانت تواجههم بين الحين والآخر منذ انطلاقة الثورة الجنوبية التحررية السلمية المباركة . انطلاقا من جمعية المتقاعدين العسكريين والشباب والعاطلين عن العمل وملتقى التصالح والتسامح وهيئات ومكونات ثورية منها نجاح والمجلس الوطني وحركة تاج والحركة الشبابية واتحاد الشباب ومجلسي الثورة والحراك ، الذي حصدوا بها الانتصارات ورسموا من خلالها أروع الملاحم البطولية في ميادين الشرف والبطولة بتلك المليونيات التي أذهلت الصديق قبل العدو ، لما رافقها من تنظيم ووعي ثوري وحضاري وثقافي وشكلوا بثورتهم مدرسة علمية خاصة بفنون النضال تعلم منها أحرار العالم كيف يطهروا بلدانهم من دنس الطغاة وحطموا تلك الأصنام التي كانت تهيمن على تلك البلدان بقوة السلاح والعنف والبطش وكان لشعبنا الفضل بعد الله بكسر حاجز الخوف لتلك الشعوب المستضعفة في الأرض فلله درك ياشعبنا العظيم . ورغم ما واجهه الثوار من بطش وتنكيل من قبل آلات القمع والإرهاب إلا انه صامد صمود جبال الجنوب الشاهقة بصدورهم العارية يواجهون فوهات الدبابات والمدافع والرشاشات وقبلها طائرات الغزاة لوطنهم فهم اليوم ينتظرون بفائق الصبر الحلم الذي ينتظروه منذ زمن طويل وهو التوحيد الجب هوي لمكونات ثورتهم الذي يعلقون آمالهم وأحلامهم عليه بعد الله سبحانه وتعالى بأنه الطريق الوحيد الذي يقربهم من يوم الخلاص واستعادة دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، لكونه يجمعهم في سقف استقلالي واحد وقيادة موحدة وهذا هوا الحلم المنتظر . وفي الأخير هل تكون قيادة مكونات الثورة الجنوبية عند مستوى المسؤولية وتقدر هذا الشعب ومعاناته وتتسارع لتقديم التنازلات وتشكيل الجبهة الوطنية العريضة لتبدى بمباشرة أعمالها ميدانيا لتزيد من ثقة هذا الشعب بقيادته أم أنها تتمسك بمكوناتها لغرض في نفس صنعاء وتنسى دماء الشهداء والجرحى وانين المعتقلين واليتامى ودموع الثكالى والهدف الذي ضحوا من اجله المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية . عدن اف ام