منصة الدوار زاوية حرة.. تستطيع أن تقول من خلالها كل ما كنت تريد أن تقوله في دوار الشهداء منصة الدوار - لؤلؤة أوال بقلم: ج ج م المعروف أن الإسلام المحمدي يحث على معاملة الأسرى معاملة لا تكون فيها أي اعتبارات شخصية أو دينية أو سياسية ولا تكون المعاملة تنزيلا لكرامة الإنسان فهو بشر وقول الله تعالى في القرآن الكريم " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ". أمّا النظام الخليفي فلا يوجد في قاموسه أي اعتبار للإنسانية، فقد بلغ عدد السجناء في البحرين قرابة "4" آلاف سجين والعدد في تزايد, وهذا الرقم يعد ضخما مقارنة بعدد سكانها الأصليين الذين لا يتجاوز عددهم "700" ألف, النظام تفوق على دول العالم من حيث عدد المعتقلين والسجناء، حتى الكيان الصهيوني الغاصب لم يعتقل هذا العدد الكبير بالنسبة للمواطنين الفلسطينين من حيث المساحة الجغرافية والعدد. ولا زال النظام مستمراً في الانتهاكات كونه يتمتع بالحصانة والحماية الدولية، وهذا يشكل دليل بأن النظام المجرم لديه حب التشفي والانتقام لفئة معينة من الشعب, لذلك نرى أن كل المعتقلين تقريباً من طائفة واحدة وهي الطائفة الشيعية الكريمة, ويتعرضون داخل السجون للعذابات والويلات بأوامر من جهات عليا, ونذكر في هذا المقام أحد المعتقلين المغيبين عن عائلته وهو المعتقل عبدالهادي حسن عبدالله جفيل الذي يكمل هذا اليوم عامه ""31, من المعتقلين في فترة ما يسمى ب "السلامة الوطنية", حيث حكم عليه بالسجن سنتين و ثلاثة أشهر بعد اتهامه بحرق وإغلاق شارع "14" فبراير وإتلاف الممتلكات العامة, كما وألزمه النظام الظالم بدفع غرامة مالية قدرها "400" دينار قبل الإفراج عنه. ولكن هذا الإفراج لم يتم والفرح بخروجه معلق بسبب تشفي النظام بالمعتقلين, فكان من المفترض أن يكمل جفيل مدة العقوبة في 24 أكتوبر القادم, ولكن القاضي العسكري أضاف إلى حكمه "6" أشهر إضافية على تاريخ خروجه، فرفقاً بعائلة ومحبين هذا المعتقل, أمه تنتظره بشوق وقلبها متلهف لرؤية ابنها بين أحضانها وبين أهله, ويأمل أهل المعتقل من المؤسسات الحقوقية الوطنية والدولية أن تتحرك وترفع الظلم عن ابنها الذي يرزح خلف القضبان بدون ذنب ارتكبه. ثورة 14 فبراير البحرين