متابعة - صفاء العبد: يخوض فريق قطر اليوم مباراة تساوي في قيمتها موسما كاملا ، وذلك عندما يضيف على ملعبه فريق لخويا ، المتوج بطلا ، عند الساعة السادسة والنصف مساء في الجولة الاخيرة من دوري نجوم قطر لكرة القدم في نسخته الثانية والأربعين .. وعندما نقول إنها تساوي موسما كاملا فذلك لان الفوز فيها ينقذه من شبح الهبوط الى الدرجة الثانية ويبعده عن أي احتمالات يمكن أن تنتج من الفوز المتوقع للريان على معيذر في المباراة التي ستجري بنفس التوقيت على ملعب الغرافة .. والتداخل هذا في المواقف بين قطر والريان يدخل في إطار صراع الهروب من شبح الهبوط ومرافقة فريق معيذر في العودة الى دوري المظاليم ، وهو تداخل تشترك فيه ايضا ثلاثة فرق أخرى هي الوكرة والخور والخريطيات وجميعها تبدو مهددة وفقا لحسابات الأرقام ، غيرأن التهديد هذا يبقى مرهونا بفوز الريان على معيذر وبعكسه فإن كل الاحتمالات تصبح لاغية لان خسارة الريان او حتى تعادله يُحسم الأمر ويدفع بالريان الى الهبوط للمرة الثانية في تاريخه .. ولان فوز الريان يبقى هو المتوقع ، رغم خسارته ذهابا أمام معيذر بثلاثية نظيفة ، فإن المطلوب من الفريق القطراوي هو أن يرفع شعار الفوز فقط وأن يخوض مباراته هذه بنظام الكؤوس خصوصا وأن حتى التعادل لن يكون كافيا لإنقاذه من السقوط في حالة فوز الريان .. ومع أن مباراة اليوم هذه لن تكون أكثر من تحصيل حاصل بالنسبة الى فريق لخويا الذي سبق وأن توج بطلا قبل الخاتمة بجولتين ، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا من لاعبي الفريق القطراوي على اعتبار أن البطل قد لا يكون مستعدا لتوديع موسمه بهزيمتين متتاليتين ، بعد خسارته السابقة أمام السد بهدفين دون رد في الجولة الماضية ، وهو ما يبدو متوقعا على الرغم من أن العديد من المؤشرات تذهب الى أن فريق لخويا قد لا يزج بكل لاعبيه الأساسيين في هذه المباراة انطلاقا من حرصه على منحهم الراحة قبل المواجهة المهمة جدا التي سيقابل فيها العين الإماراتي يوم الثلاثاء المقبل في إطار منافسات المجموعة الثالثة لدوري ابطال آسيا .. وليس من شك في أن حتى بدلاء فريق لخويا ، اذا ما اختار المدرب غيريتس أن يعتمد عليهم في مباراة اليوم ، لن يكونوا لقمة سائغة للفريق القطراوي لأنهم سيجدون في هذه المشاركة الفرصة الذهبية لإثبات وجودهم وأهليتهم لتمثيل فريقهم الذي بات يحمل صفة البطل ، الأمر الذي يُبقي على صعوبة مهمة فريق قطر خصوصا وأن هذا الاخير قد يعاني من ضغوط شديدة في هذه المواجهة المصيرية التي قد تحمل شعار " أكون أو لا أكون " .. وفي الواقع فإن فريق قطر يحتاج اليوم الى انتفاضة كبيرة يمكن أن تعيد للفريق بعض بريقه اذا ما أراد التمسك بفرصة البقاء مع الكبار خصوصا وأننا هنا نتحدث عن مسيرة متعثرة جدا كان قد مر بها الفريق خلال هذا الموسم بحيث وصل به الأمر الى التقهقر نحو المركز الثاني عشر برصيده البالغ ( 28 ) نقطة علما أنه لم يتذوق طعم الفوز منذ ثماني جولات عجاف لم يحصد منها سوى نقطتين فقط بعد أن مني خلالها بست هزائم وهو أمر لا يتفق طبعا مع اسم الفريق ومكانته ولا حتى مع ما يمتلكه من أسماء لها وزنها المهم في ملاعب كرة القدم .. نقول ،إن مباراة اليوم لا تشبه سابقاتها بالنسبة الى فريق قطر ، والأمر هذا هو الذي يجعلنا نتوقع منه عرضا أفضل بكثير مما سبق وأن قدمه لا سيما وأن بات يتشبث من خلال ذلك بفرصة البقاء ومحاولة الهروب من الهبوط الذي قد لا يليق به وبتاريخه .. جريدة الراية القطرية