أصيب عدد من الجزائريين أمس واعتقل آخرون، في صدامات وقعت خلال تجمع انتخابي نظمه عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يحظى بأغلبية في البرلمان الجزائري، في بلدة سطاوالي بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، لتأييد الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة. وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري «كل شيء عن الجزائر» أن نهاية التجمع شهدت أعمال عنف بين المشاركين، مشيراً إلى إصابة بعض الأشخاص في تبادل الضربات خاصة باستخدام الكراسي. وأوضح المصدر أن التدخل السريع للشرطة سمح بإعادة الهدوء بعد اعتقال عدد من المشاغبين. وفي وقت سابق، دعت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة لانتخابات الرئاسة إلى وقفات احتجاجية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء المقبلة في مناطق مختلفة من البلاد. وذكرت في بيان، أن الوقفات الاحتجاجية ستقام في ولايات بشار وهران والشلف وقسنطينة وباتنة وورقلة، داعية الشعب الجزائري للتعبير عن رفضه ما أسمته «المهزلة الانتخابية». وفد الجامعة العربية في الأثناء، توجه وفد من مراقبي جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح إلى الجزائر أمس، لمراقبة الانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة الخميس المقبل. ويبلغ إجمالي عدد المراقبين 121 شخصاً يمثلون مختلف الدول العربية، ما عدا الجزائريين، ينتشرون في جميع الولاياتالجزائرية لملاحظة سير العملية الانتخابية، ولإعداد تقرير يتضمن كل ملاحظات المراقبين لرفعه إلى الأمين العام للجامعة العربية. وقال صبيح في تصريح له إن مشاركة الجامعة العربية في مراقبة الانتخابات الجزائرية المقررة في 17 من ابريل الجاري جاءت بناء على مذكرة تفاهم وقعها وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة والأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي. وتضمنت المذكرة ارسال وفد من الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية الجزائرية. وزار وفد من الجامعة، الجزائر في مارس الماضي، التقى خلالها مع اللجنة القضائية المنوط بها الإشراف على الانتخابات والوزارات المختصة، وممثلي المجتمع المدني الجزائري، وقام بالاطلاع على الوثائق الخاصة بالدستور الجزائري ولائحة الناخبين. أولويات المرشحين في الأثناء، يركز المرشحون الستة لسباق الرئاسة على تسوية ملفات عالقة أهمها ملف ضحايا الإرهاب، وملف تشغيل الشباب. وقالت مرشحة حزب العمال لويزة حنون خلال تجمع انتخابي نظمته بولاية بجاية شمال الجزائر إن ملف ضحايا الإرهاب من الملفات الساخنة والأهم في برنامجها الرئاسي، معتبرة أن ضحايا الإرهاب أهم فئة في معادلة استرجاع هيبة وكرامة المواطن الجزائري. كما وعد المرشح علي فوزي رباعين في تجمع آخر في ولاية غليزان غرب العاصمة الجزائرية، بسن مجموعة من القوانين الخاصة لتسوية ملفات تخص ضحايا العشرية السوداء والمفقودين. وقال إن العديد من المناطق الجزائرية عانت ويلات الإرهاب، معرباً عن عزمه السعي لرد اعتبار الضحايا وعائلاتهم وحماية حقوقهم. بدوره، قال مرشح جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد في تجمع بولاية باتنة شرق العاصمة الجزائرية، إن طي ملفات متعلقة بفترة الإرهاب من أهم الملفات التي يعرضها برنامجه الرئاسي. فيما قال مرشح الجبهة الوطنية موسى تواتي إن فئة ضحايا الإرهاب ومصابيه تحتاج إلى التفات قوي في برنامج الحكومة الجزائرية، مشدداً على أن هذه الفئة تعتبر جزءاً من حل الأزمة السياسية في الجزائر. البيان الاماراتية