خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- هو صمام الأمان بعد الله عز وجل لهذه البلاد، وله نظرة مستقبلية ثاقبة، ودائمًا سبّاق للمصلحة العامة لهذا البلد والمواطنين والمقيمين، وزواره وحجاج بيته العتيق، والمعتمرين والزائرين، وحريص كل الحرص لما فيه رقي بلد الحرمين الشريفين. وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد هو قرار في مكانه، وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والأمير مقرن من الكفاءات المشهود لها، ذو خبرة عالية في مجال عمله، رجل له ثقافته وعلمه، تولى مناصب كثيرة تؤهله لأن يكون في مثل هذه المكانة الجديدة، والأمر الملكي يشير -بعد موافقة أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء هيئة البيعة- بأن يكون الأمير مقرن وليًا للعهد في حال خلو منصب ولاية العهد، أو ملكًا عند خلو منصبَيْ الملك وولاية العهد، أي أن الأمر الملكي واضح، بحيث لم يعد هناك مجال لأي تكهن أو تأويل، أو تخوّف من أن يحدث فراغ دستوري في ظل صدور هذا القرار الحكيم من حكيم العرب. وقد شدّد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أنه «يُعد اختيارنا، وتأييد ورغبة أخينا صاحب السمو الملكي ولي عهدنا لأخينا صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، وتأييد وموافقة هيئة البيعة على ذلك، نافذًا اعتبارًا من صدور هذا الأمر، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعديله، أو تبديله، بأي صورة كانت من أي شخص كائنًا من كان». ونحن ومن خلال هذا المنبر نبايع سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ونتمنى له مزيدًا من النجاح والتميز في منصبه الجديد ومسؤولياته الجديدة، ونسأل الله عز وجل أن يوفقه ويُسدِّد على طريق الخير خطاه، فالثقة بالله أولا وأخيرًا ثم بسموه الكريم أن يعمل إلى ما يصبو إليه مليكنا وقائدنا والشعب السعودي النبيل. عبدالمطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع صحيفة المدينة