أحمد إسماعيل: قدم ممتاز السعيد، وزير المالية، مشروع قانون إصدار الصكوك الإسلامية إلى رئاسة مجلس الوزراء في بداية الأسبوع الجاري، لمناقشته استعدادا لبدء طرح الصكوك، وفقا لما قاله السعيد في تصريحات خاصة ل«الشروق». «انتهت الوزارة من إعداد مشروع القانون في نهاية الأسبوع الماضي، وتم تقديمه مساء السبت الماضي لرئاسة الوزراء، ليناقشه في اجتماعه المقبل»، يقول السعيد، مشيرا إلى أنه ستتم مناقشة القانون لإبداء الآراء بخصوصه داخل الحكومة، «استعداد لتقديمه إلى رئيس الجمهورية، محمد مرسي، لإصدار قرار جمهوري بالقانون، دون انتظار لانتخاب مجلس شعب جديد، حتى يمكننا البدء في إجراءات الطرح» وفقا للسعيد. وتقوم فكرة الصكوك الإسلامية على مبدأ المشاركة وليس الاستدانة، وهو ما يعني أن المستثمرين المقبلين على تلك السندات سيكونون مستعدين لتحمل مخاطر السوق المصرية، فإذا لم يدر المشروع الذي تموله تلك الصكوك دخلا فإن المستثمر سيتحمل خسارته. وبحسب السعيد، فإن الوزارة تعكف حاليا على تشكيل لجنة لتحديد الأصول التي سيتم طرح الصكوك الإسلامية لتمويلها، بهدف تحديد ما يصلح من الأصول لهذا الغرض ولا يصلح، و«بناء على قيمة الأصول التي سيتم طرح الصكوك عليها، سيتم تحديد قيمة الطرح»، كما يوضح الوزير، مضيفا أنه من المتوقع أن يتم الطرح في غضون شهر. وكان وزير المالية قد أشار خلال تصريحات صحفية سابقة إلى، أن الحكومة الحالية تستهدف جمع ما بين 6 إلى 10 مليارات دولار من خلال الصكوك الإسلامية، إلا أنه من المتوقع أن تنخفض حصيلة الطرح خلال الفترة الأولى، خاصة أنها التجربة الأولى للحكومة المصرية في طرح الصكوك الإسلامية. وستستخدم عائدات الطرح في تمويل عجز الموازنة، والذي من المتوقع أن «يرتفع بنهاية العام المالي الجاري عن المستهدف في مشروع الموازنة العامة للدولة»، تبعا للسعيد، موضحا أن هذه الزيادة سببها تأخر تطبيق إجراءات الإصلاح الاقتصادي، بالإضافة إلى تأخر غعادة هيكلة دعم الطاقة. وقد ارتفع عجز الموازنة العامة للدولة خلال العام المالي الماضي، ليصل إلى 170 مليار جنيه، كما استهدفت الحكومة الحالية أن يصل عجز الموازنة العام للدولة بنهاية العام المالي 2012/2013، إلى 135 مليار جنيه، إلا أن مصادر حكومية قد أشارات إلى أنه من المتوقع أن يرتفع العجز ليتخطى حاجز ال200 مليار جنيه، وتسعى الحكومة إلى سد العجز من خلال طرح أذون خزانة بالسوق المحلي، بالإضافة إلى الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.