يوكوهاما (أ ف ب) - أحرز كورينثيانز البرازيلي لقب بطل كأس العالم للأندية في كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على تشيلسي الانجليزي 1-صفر في المباراة النهائية أمس على ستاد يوكوهاما في اليابان. وسجل البيروفي خوان باولو جيريرو هدف الفوز في الدقيقة 69. وكان كورينثيانز أحرز اللقب في النسخة الأولى للبطولة بحلتها الجديدة عام 2000 بفوزه على مواطنه فاسكو دا جاما 4-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي. وكان الفريق البرازيلي تغلب على الأهلي المصري في نصف النهائي بالنتيجة ذاتها أيضاً وبهدف لجيريرو نفسه. ويأتي اللقب تتويجا لعامين مذهلين لكورينثيانز شهدا تتويجه بلقبي الدوري المحلي عام 2011 وكأس ليبرتادوريس هذا العام. ورفع كورينثيانز عدد ألقاب أندية أميركا الجنوبية في البطولة بنظامها الجديد إلى أربعة، لكن نظيرتها الأوروبية ما تزال تتفوق بخمسة ألقاب. الألقاب الثلاثة الأولى كانت برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006, قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد (2008) وبرشلونة (2009) وإنترميلان (2010) وبرشلونة مجددا (2011). من جهته، فشل تشيلسي في تعويض خيبة فقدانه لقبه بطلاً لأوروبا بخروجه من الدور الأول، وازداد الضغط على مدربه الجديد الإسباني رافايل بينيتيز خلف الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي قاده إلى الحلم الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه. ويمر لفريق الانجليزي بفترة صعبة هذا الموسم، ففضلا عن فقدانه لقبه الأوروبي بعد أن حل ثالثا في مجموعته خلف يوفنتوس الإيطالي وشاختار دانييتسك الأوكراني، فإنه يعاني أيضا في الدوري المحلي الذي كان يتصدره في مستهل الموسم بعد فوزه في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل يتراجع إلى المركز الثالث برصيد 29 نقطة. وحاول تشيلسي السيطرة على المجريات والإمساك بالكرة لكن تحركات لاعبيه عابها البطء خصوصا في التمريرات الى المهاجم الإسباني فرناندو توريس التي كان يقرأها الدفاع البرازيلي بسهولة. في المقابل، لجأ البرازيليون إلى الهجمات المرتدة السريعة التي كادت تنجح لولا تألق مواطنه دافيد لويز صخرة دفاع تشيلسي. وكاد كورينثيانز يفتتح التسجيل اثر معمعة أمام الحارس بيتر تشيك الذي سيطر على الكرة قبل أن تتخطى خط المرمى. وتعتبر هذه الفرصة أول اختبار حقيقي لتكنولوجيا خط المرمى التي اعتمدها الاتحاد الدولي (الفيفا) في هذه البطولة، عبر جهازي "هوك آي" أو عين الصقر، كما في ملاعب كرة المضرب، أو عبر جهاز "ريف جول" الذي يعمل بواسطة شريحة مغنطيسية تعطي إشارة إذا كانت الكرة تخطت خط المرمى أم لا. وسنحت فرصة للفريق البرازيلي من كرة لباولينو أبعدها تشيك لتصل إلى إيمرسون الذي سددها بالقائم الأيمن (35). وعاد تشيلسي إلى أفضليته وارسل فيكتور موزيس كرة متقنة من الجهة اليسرى أبعدها الحارس كاسيو بصعوبة (38)، ثم أطلق الإسباني خوان ماتا تسديدة قوية لكن كرته تابعت طريقها إلى خارج الملعب (42). جاء إيقاع الشوط الثاني مثيراً وسريعاً من الطرفين اللذين تناوبا على إهدار الفرص أمام المرميين، وشهد توازنا في السيطرة بعد أن كان تشيلسي الأكثر استحواذا على الكرة في الشوط الأول. ... المزيد