متابعة - عبد اللاه محمد: كشف سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة أن عدد الشركات المتخصصة في صناعة مواد البناء في دولة قطر يقدر بنحو 432 شركة، بحجم استثمار يقارب 10.4 مليار دولار، وتوظف 36.4 ألف شخص في صناعات الإسمنت والرمل والجبس والأحجار والزجاج والألياف الزجاجية المستخدمة في مواد البناء والمواد البلاستيكية المستخدمة في صناعة الأنابيب ومواد العزل والأصباغ وكيماويات البناء، والصناعات المعدنية من الحديد والألمونيوم المستخدمة لتصنيع مواد البناء. وأوضح سعادته في كلمة افتتح بها أمس الملتقى الأول لمصنعي مواد البناء بالخليج واليمن، بحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، والسيد عبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، والسيد عبد الرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية الشريك الإستراتيجي والمهندس سعيد مبارك الكواري عضو مجلس "جويك" مدير إدارة التنمية الصناعية بوزارة الطاقة والصناعة القطرية، والسيد عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام للمنظمة وحشد من الصناعيين والمستثمرين في قطاع مواد البناء، أوضح سعادة الوزير أن قطاع صناعة مواد البناء يشكل أهمية خاصة في دولة قطر لما يشهده قطاع الإنشاءات والعقارات من انتعاش غير مسبوق مع زيادة المشروعات العقارية والبنية التحتية وتحديث الطرق، إضافة إلى الاستعدادات التي تبذلها الدولة لإنشاء مشاريع بطولة كأس العالم 2022، من ملاعب ومرافق خدمية وفنادق ومجمعات سكنية. وقال:"لهذا، من المتوقع أن تشهد صناعة مواد البناء في دولة قطر نشاطا ملحوظاً لتوفير مواد البناء لإنجاز المشاريع الضخمة للبنية التحتية، حيث يبلغ حجم المشاريع المتوقع تنفيذها خلال السنوات الخمس القادمة 664 مليار ريال ولا يشمل هذا أيا من مشاريع قطاع النفط والغاز، أو مشاريع القطاع الخاص". وأكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم أن صناعة مواد البناء تعد إحدى الصناعات الواعدة في دول الخليج العربية واليمن، وذلك نظرا للدور الحيوي الذي تلعبه هذه الصناعة في دعم قطاع البناء والتشييد كأحد أهم ركائز التنمية الصناعية والاقتصادية في دول المجلس. وقال: "في ظل التوجه العالمي لاعتماد حلول المباني الخضراء بدأ التركيز على أهمية المواد الصديقة للبيئة وتقديم الحوافز لإنتاجها واستخدامها في الأبنية الجديدة في دول المجلس، وذلك بهدف تحقيق الاستدامة وحماية البيئة". وأشار إلى أن دولة قطر استطاعت خلال السنوات الماضية أن ترسي دعائم التنمية الاقتصادية التي تشكل عنصراً أساسياً في رؤية قطر الوطنية 2030، خاصة أنها تعتبر محركا للتطور وعنصرا موجها نحو إدارة حكيمة للاقتصاد القطري، قائمة على تعزيز المنافسة واستقطاب المزيد من الاستثمارات وتحفيز النمو. ولفت إلى أن "الملتقى الأول لمصنعي مواد البناء في دول الخليج واليمن" يشكل فرصة واعدة لطرح قضايا هذه الصناعة الحيوية في ظل زيادة الطلب المتوقعة من المشاريع الإنشائية بالمنطقة وبسبب توحيد مواصفات البناء الخليجي والتوجه نحو حلول المباني الخضراء. وأعرب سعادة الشيخ أحمد بن جاسم عن أمله في أن تكون نتائج "الملتقى الأول لمصنعي مواد البناء بالخليج واليمن" فرصة للتواصل بين المهتمين من الدول المشاركة في قطاع مواد البناء، مشددا على ضرورة تعزيز الشراكة وتوطيد التعاون بين مصنعي مواد البناء والاستشاريين والمقاولين والمستثمرين وأصحاب القرار للنهوض بهذه الصناعة الحيوية، مع الحرص على تبّني الفرص الاستثمارية التي تهتم بإنتاج المواد الخضراء حرصا على تحقيق الاستدامة للمباني والمنشآت الحديثة. إلى ذلك جرى تكريم رعاة الملتقى وشهدت جلساته نقاشات قدمت خلالها ورقة عمل لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، بعنوان "نظرة عامة حول توجهات صناعة مواد البناء في الخليج واليمن ومدى تأثيرها على الاقتصاد الكلي لتلك البلدان، قدمها الدكتور باسل شديد مدير إدارة الاستثمار الصناعي في المنظمة، وورقة عمل حول، "مواصفات التشييد ومواد البناء الخليجية وكود البناء الخليجي" قدمها المهندس محمد عبد الله الدبلان أخصائي مقاييس مواد البناء بهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وورقة عمل بعنوان "العلامة البيئية الخضراء لمواد البناء في الخليج العربي" استعرضها الدكتور يوسف الحر مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للأبحاث والتطوير، ثم ورقة عمل حول "المواصفات القطرية (2014) لصناعة الإسمنت" للدكتور نور الدين دعاس من وزارة البيئة القطرية، وأخيراً ورقة عمل تناولت "التقنيات الحديثة المستخدمة في الأبنية الخضراء" قدمها الدكتور أليكس أماتو رئيس قسم الأبحاث والتطوير في مجلس قطر للأبنية الخضراء. هذا وسيواصل الملتقى أعماله اليوم بجلسات تتضمن استعراض الفرص الاستثمارية. جريدة الراية القطرية