أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تسليم أسلحة حديثة لمجموعات المعارضة في سوريا يمثل زعزعة للاستقرار ويعيق إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. موسكو (وكالات) وفي بيان صدر عنها يوم الأربعاء، أشارت الوزارة إلى أن المواجهة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في سوريا سجلت تصاعدا خطيرا مع تقارير إعلامية تفيد بوقوع منظومات صواريخ تاو الأميركية المضادة للدبابات في أيدي المسلحين السوريين، ومنهم عناصر جماعة "حركة حزم" التي حصلت من مصادر غربية على أكثر من 20 منظومة من هذا النوع، والتي قد اجتاز مسلحوها تدريبا خاصا على استعمال هذا السلاح. ولفتت الوزارة بهذا الخصوص إلى أنه إذا كانت الإدارة الأميركية سمحت بتسليم المجموعات السورية المعارضة هذه المنظومات، فذلك يخالف تصريحاتها عن تمسك واشنطن بالتسوية السياسية في سوريا ونزع تصعيد النزاع الراهن. وأكدت الوزارة أنه في كل حال من الأحوال فإن توريدات المنظومات المذكورة من "مصادر أخرى" كانت مستحيلة دون موافقة السلطات الأميركية، نظرا للقيود التي تفرضها التشريعات في الولاياتالمتحدة في مجال تصدير الأسلحة. هذا وأعربت الخارجية الروسية عن قلق موسكو الشديد من احتمال وقوع المنظومات المضادة للدبابات في أيدي الإرهابيين الذين قد يستخدمونها ضد المدنيين. ودعا البيان "جميع من يزود المعارضة السورية بالسلاح" إلى الحذر لمنع تصعيد العنف ووقوع خسائر بشرية جسيمة بين المدنيين. /2926/ وكالة انباء فارس