(يو بي اي): أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اندهاشه من "دعوة القيادة القطرية إلى إرسال قوات عربية أو دولية إلى سورية" وحذر من خطر وصول الأسلحة المهربة إلى سوريا إلى أيدي القاعدة، فيما أكد نائب وزير الدفاع على عدم وجود أي قوات خاصة روسية في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه نظيره الفلبيني في موسكو "اندهشت عندما عرفت لدى وصولي إلى نيويورك، أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، دعا إلى بدء العمل في تشكيل قوات عربية ودولية لإرسالها إلى سورية". وكان لافروف قد اتفق مع نظيره القطري وغيره من وزراء الخارجية العرب خلال لقائه بهم في القاهرة في العاشر من آذار/ مارس على خطة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. واعتبر لافروف أن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية القطري تتنافى مع الخطة المتفق عليها، وعلى الأخص مع أحد مبادئها الخمسة الذي لا يجيز "التدخل الخارجي في الوضع السوري". وكان لافروف قال عقب اجتماعه مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة إنهم اتفقوا على خطة تتكون من خمس نقاط هي وقف العنف من أي جهة كان، وإنشاء آلية غير منحازة لمراقبة مجريات الأمور، ولا لأي تدخل خارجي، وإيصال المساعدات الإنسانية دون إعاقة لكل السوريين، ودعم مهمة كوفي أنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية، بهدف بدء حوار سياسي بين الحكومة السورية وكل المجموعات المعارضة. وغادر لافروف القاهرة متوجها إلى نيويورك ليناقش هناك الشأن السوري مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وفي ما يخص وضع آلية المراقبة في سورية، شدد لافروف على ضرورة تسخيرها لمراقبة وقف إطلاق النار من قبل طرفي النزاع في آن واحد إذ لا يمكن أن تستجيب السلطات السورية لمطلب وقف إطلاق النار وإخراج القوات الحكومية من المدن في وقت لا يُطلب فيه نفس الشيء من "المجموعات المسلحة". وأعرب لافروف عن خشيته من وقوع الأسلحة المهربة إلى سوريا في أيدي القاعدة، وقال إن " الأسلحة تدفق إلى المعارضة والجيش السوري الحرّ ومجموعات أخرى مشابهة من خلال أراضي الدول المجاورة، وهذه ليست مجرد أسلحة صغيرة ولكن أسلحة أكثر فتكاً". وأضاف "دعونا لا ننسى التقارير عن وجود القاعدة في سوريا، وهذا الأمر مرجح جداً ويتناسب مع الواقع، يمكن أن تقع حينها الأسلحة في أيدي منظمات إرهابية". وشدد على أن قرارات مجلس الأمن تمنع أي تواصل مع القاعدة. ومن جهته، قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف إنه لا توجد قوات روسية خاصة في سورية، واشار إلى وجود تقنيين عسكريين لتدريب الكوادر المحلية على استخدام التقنيات العسكرية الروسية. وقال المسؤول الروسي ردا على سؤال حول ارسال قوات روسية الى سورية وبالذات تشكيلات من القوات الخاصة ومستشارين عسكريين "كل هذا هراء، لا توجد قوات روسية خاصة في سورية، ولا يوجد أي مقاتل روسي هناك". وأكد نائب وزير الدفاع الروسي في الوقت نفسه على وجود تقنيين عسكريين من روسيا هناك وقال موضحا "نحن نورد الدبابات الى دولة ما، يرافق ذلك ارسال تقنيين عسكريين مختصين بهذه الدبابات، ليقوموا بتدريب الكوادر المحلية على استخدام هذه التقنيات". واضاف أن روسيا ستلتزم بتنفيذ كافة العقود المبرمة سابقاً بشأن توريد المعدات العسكرية إلى سوريا وقال " لدينا علاقات تعاون جيدة مع سورية في المجال العسكري – التقني، وهذا ليس سراً، ولا يوجد حاليا ما يتطلب اعادة النظر بهذه الاتفاقيات".