أبوظبي - "الخليج": أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أهمية توحيد الجهود لمجابهة إشكاليات التنمية الدولية في قضايا مثل الفقر وانتشار الأمراض، ونقص التعليم وعدم المساواة وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة، وغياب خطط واضحة لدعم قدرات البلدان النامية لتطوير استراتيجياتها التنموية المستقبلية، مشيرة إلى أن جهود دولة الإمارات في الالتزام بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول العام ،2015 باتت تحظى بتقدير عالمي انطلاقاً من توجيهات قيادتها الرشيدة، بأن تكون دولة الإمارات عضواً فاعلاً في المجتمع العالمي، وركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والازدهار، بالتركيز على تقديم الدعم للدول النامية والمجتمعات الفقيرة، فيما تلتزم مؤسساتها الإنسانية وجهاتها المانحة بدعم الجهود العالمية في ذلك الإطار عبر قيامها بطرح مبادرات نوعية في ظل تلك التوجيهات التي تدرك عظم وأهمية دورها ورسالتها . جاء تصريح لبنى القاسمي خلال ترؤسها وفد الدولة المشارك في أعمال الاجتماع الأول رفيع المستوى للشراكة العالمية من أجل تعاون إنمائي فعال، والذي يواصل أعماله في العاصمة المكسيكية، "مكسيكو سيتي" في إطار التهيئة والتمهيد لصياغة خطة التنمية الشاملة العالمية لما بعد العام ،2015 حيث ضم وفد الدولة، كلاً من وزارة التنمية والتعاون الدولي، ومؤسسة دبي للعطاء، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب . افتتح الاجتماع الرئيس المكسيكي، انريكه بينيا نييتو، بحضور رؤساء دول، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أنجيلا جوريا، ووزراء من مختلف دول العالم، وممثلي المؤسسات المالية والتنموية الإقليمية ثنائية ومتعددة الأطراف، وممثلي الحكومات المحلية والإقليمية والقطاع الخاص، والمؤسسات الإنسانية والنقابات العمالية، ومنظمات المجتمع المدني . وأكد طارق القرق، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، أن مؤسسة دبي العطاء، شاركت بصورة فاعلة في جلسة بعنوان "المشاركة المبتكرة والشاملة مع القطاع الإنساني"، حيث طرحت أمثلة حول نماذج شراكات ناجحة من برامجها التعليمية على الصعيد العالمي . من جهة أخرى، أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أن الإمارات تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع مختلف الدول الفاعلة في العالم، بهدف تحسين مستويات الدعم الإنساني وتعزيز جهود المجتمع الدولي لتفعيل المقدرة على تقديم كافة أوجه العون والإغاثة للمتأثرين من الأزمات الإنسانية، والارتقاء بسبل الحياة للأفراد في الدول النامية والمجتمعات الفقيرة . جاء ذلك خلال توقيعها، أمس، لمذكرة تفاهم بين دولة الإمارات وكندا على هامش مشاركتها في الاجتماع الأول رفيع المستوى للشراكة العالمية من أجل تعاون إنمائي فعال الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي"، حيث قام بتوقيع الاتفاقية من الجانب الكندي كريستيان باراديس وزير التنمية الدولية . يأتي توقيع الاتفاقية انطلاقاً من العلاقات المثمرة وواسعة النطاق التي تجمع بين الإمارات العربية المتحدة وكندا، التي تشمل التعاون الثنائي والمشاركة الحثيثة في أهم المنظمات الرئيسية المتعددة الأطراف ورغبة منهما في الدفع بأهداف سياساتهما للمساعدات الخارجية وتعزيز التعاون بينهما من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية . وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة سيتم تحديد المبادئ التي تتيح للطرفين تبني نهج أكثر فعالية لمواجهة تحديات التنمية . وناقشت مع الوزير الكندي أهداف الاجتماع الأول رفيع المستوى للشراكة العالمية من أجل تعاون إنمائي فعال وسبل التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك وآليات تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة . من جانب آخر، التقت الشيخة لبنى القاسمي مع بيكا هافيستو وزير التنمية الدولية بفنلندا، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول كيفية تعزيز أوجه وقنوات التعاون بين البلدين . (وام) الخليج الامارتية