المناضل احمد عمر بن فريد في مقابلة سابقة ((عدن حرة)) عدن / خاص : الاربعاء 2014-04-16 22:33:38 . طالب القيادي والمناضل الجنوبي "احمد عمر بن فريد" البرلمان الجنوبي وكل القوى الجنوبية الاخرى الى الانتقال من مرحلة "ردود الفعل" الى مرحلة "الفعل" الذي ينحني له المجتمع الدولي حرجا وخجلاً حد قوله . . وقال بن فريد عبر مقال له بعنوان ( متى نغادر ثقافة " الإفشال " ! ) : من المهم جدا ان ملاحظة ان جل عملنا النضالي على ارض الجنوب والذي تقوم به مختلف القوى الوطنية الجنوبية لا يتجاوز حدود " ردود الفعل " لمجابهة فعل مضاد تم التخطيط والتنظير لكيفية تنفيذه على ارض الجنوب من قبل قوى الاحتلال على مختلف مشاربها وأهدافها , حتى ليبدو ان قدرنا الحتمي هو ممارسة هذا الدور السلبي جدا الذي يمكن أجلاء صورته من خلال طرح السؤال المكرور في ذهنيتنا دائما وابدا : ما الذي يجب علينا ان نفعله لمواجهة كذا .. أو كذا ؟؟ . . واضاف بن فريد : ان لب عملنا النضالي يتمحور حول افشال مايفعله الاخر بنا او بشعبنا الجنوب ، الامر الذي الغرض منه هو اطالة امد الاحتلال اليمني وترسيخ وجوده على ارضنا حسب تعبيره . . وتسائل بن فريد في مقاله عن مشروع سياسي وطني جنوبي واحد يمكن استحضاره ، وقامت قوات الاحتلال اليمني بإفشاله ، او مشروع نضالي ذات أبعاد ومضامين جديدة تتجاوز الحالة النمطية التي تعودنا عليها في حشد الجماهير في الساحات ! أو من منا يستطيع ان يذكرني بمشروع سياسي ذا نتائج خطيرة يمكن ان يضع المجتمع الدولي في موقف محرج جدا وفقا للمواثيق والعهود الدولية ... لا شئ !! إلا إذا ما استثنينا مشروع " المليون بصمة " الذي وللأسف الشديد مارست ضده الكثير من القوى الجنوبية حملات شنيعة لغرض " إفشاله " أيضا .. وكأنما وان الولاء لثقافة " الإفشال " تدفع قوى الجنوب لممارسة سلوك " الإفشال " لينتج الفشل ذاته لأنفسنا. . . وتابع بن فريد بالقول : نحن بحاجة ماسة أكثر من إي وقت مضى وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة , مرحلة مابعد حوار صنعاء ومرحلة ما بعد قرار مجلس الأمن الدولي ( 2140 ) الذي يضع اليمن تحت الوصاية الدولية , إلى الانتقال من حالة ممارسة " ردود الفعل " إلى حالة أو مرحلة " الفعل " أو صناعة الحدث الذي من شأنه ان يربك حسابات الأعداء ويظهر الحقيقة في الجنوب في انصع صورها وأكثرها وضوحا , وبما يخرص السنة وسائل الإعلام التي تعمل بكل إمكانياتها وطاقاتها وشياطينها من البشر على تزوير وتزييف الحقائق . . وبشأن البرلمان الجنوبي ودوره ، قال بن فريد : نختلف مع العزيز الدكتور / عبدالرحمن الوالي حول الكيفية التي أنتج بها " البرلمان الجنوبي " لكننا نتفق معه إلى حد كبير من حيث الأهمية البالغة لصناعة برلمان جنوبي يملك حدا من التمثيل الحقيقي لمختلف مناطق وشرائح المجتمع الجنوبي , ولعل " المأزق الخطير " الذي واجه البرلمان مؤخرا من خلال مشاركة أعضاء " رئاسته " في حراج ياسين مكاوي في فندق المركيور يؤكد الهشاشة والتسرع في تشكيل هذا الوعاء الوطني البالغ الأهمية ! .. نتطرق إلى هذا التجمع الوطني " البرلمان " هنا ليس لغرض التقريع أو حتى التقليل من شأنهم ولكن العكس هو الصحيح إذ نطالبهم كما نطالب غيرهم من القوى الجنوبية الآن بممارسة صناعة " الفعل " .. الفعل الذي لا يملك المجتمع الدولي أمامه إلا ان ينحني خجلا وحرجا , كمثل العمل على انجاز " سجل مدني " لشعب الجنوب يتم تنفيذه بحرفية ومصداقية وبما يلبي جميع الشروط والمعايير المتعارف عليها دوليا لهكذا سجلات ! . لأن النجاح في مثل هذا العمل وفي هذه المرحلة تحديدا سوف ينتج عنه بشكل طبيعي التفكير الجدي بعمل انتخابات أو استفتاء جنوبي وفقا لهذه الإحصائيات لكي يعبر فيه شعب الجنوب للعالم عن رفضه للوحدة , و لمخرجات الحوار وتأييده ب" نعم " لاستقلال الجنوب . ونحن نقترح ان يكون مثل هذا " الاستفتاء " لاحقا لأي انتخابات يمنية من إي نوع كان تفرضها مخرجات الحوار اليمني . وهنا يأتي العمل المطلوب من البرلمان الجنوبي بالتعاون مع بقية المنظمات والنقابات والتجمعات المدنية الجنوبية والقوى السياسية الحية التي عليها ان تخرج من عباءة التبلد في ممارسة العمل السياسي والانتقال إلى مرحلة عمل ذات نوعية جديدة . . واختتم "بن فريد" مقاله بمطالبة قوى الحراك الجنوبي تقديم نفسها للشرائح الاجتماعية في بلادنا بصورة تجعل من هذه الشرائح ترى فيها من يمكن ان يمنحها الأمل المفقود من قدرة الاحتلال على حل مشاكلها , . وضرب "بن فريد" امثله بسيطة عن الدور المفقود لقوى الحراك الجنوبي بالقول : فعلى سبيل المثال يمكننا هنا ان نتساءل بأسى شديد عن الدور المفقود كليا من قبلنا إزاء مجابهة ظاهرة الثأر التي تحصد العشرات في شبوة وغيرها من مناطق الجنوب .. ترى ماذا قدمنا لهذه المشكلة الاجتماعية من أفكار ناهيك عن الأفعال التي من الممكن ان تقضي عليها ؟ ! .. وماذا قدمنا أيضا لمواجهة آفة المخدرات والمسكرات وحبوب الكيف التي يضخها الاحتلال بخبث إلى دماء شبابنا في عدن دون ان ننتبه لهذه الكارثة أو دون ان نقدم لها فعلا من شأنه ان يتعاطى معها ايجابيا خاصة إذا ما أدركنا ان التعاون الدولي مع عمل من هذا النوع أمر محتوم . . . عدة حرة