اعتمدت حملة المشير عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في 26 و27 مايو، مبدأ «الوسطية» وشعار «التروي والتدقيق دون تباطؤ والحسم دون اندفاع»، لافتة إلى وضع ضوابط مشددة لمنع حدوث اي تجاوز، ومؤكدة على لسان المستشار القانوني محمد بهاء أبو شقة أن البرنامج الرئاسي جاهز وشامل، وان السيسي على استعداد لإعلان إقرار ذمته المالية. فيما أعلن حزب «الدستور» دعمه ترشيح حمدين صباحي، الذي قال في مؤتمر صحفي «إنه لن يسمح بالزج بالجيش في حملات سياسية، وإنه في حال نجاحه في الانتخابات، سيسقط قانون التظاهر، وسيفرج عن كل من اعتقل بموجبه». وقال المستشار القانونى لحملة السيسي خلال مؤتمر صحفي أمس: «إن سبب تقدم الحملة ب200 ألف نموذج تأييد للسيسي، في حين يلزم القانون بتقديم 25 ألف توكيل فقط، بمثابة رسالة شكر وتقدير من المشير للمصريين، وقد راعينا أن نتقدم بنماذج تأييد عن كل قرية ومركز ونجع وكفر داخل كل محافظة، تعبيراً عن الشكر لهم، كما فضلنا أن تحمل هذه الرسالة معنى واضحاً أن الشعبية للمرشح السيسي تحمل صوتاً من كل مركز أو قرية في مصر». وأضاف موضحاً أسباب ما تردد عن وجود قدر من الصمت الإعلامي: «إن هناك مبدأ مستمداً من المشير نفسه، وهو الانضباط الشديد، والالتزام بقرارات العليا للانتخابات»، وقال: «لأول مرة هناك لائحة داخلية للحملة، تتضمن قيوداً وضبطاً لإيقاع الحملة داخل حملة المشير، وربما تتضمن قيوداً لا تتضمنها قرارات اللجنة العليا نفسها»، لافتاً إلى أن سبب ذلك هو حرص الحملة ألا يصيبها أي نوع من التجاوز في العملية الانتخابية، ومؤكداً أن الحملة باقية على الالتزام حتى نهاية الانتخابات. وقال أبوشقة: «إنه عقب تقدم السيسي باستقالته، وإعلانها فى الجريدة الرسمية، تم قيده فى كشوف الناخبين»، لافتاً إلى أنه بعد ذلك تم إصدار بطاقة الرقم القومي، وبعد ذلك بدأت الحملة فى جمع نماذج التأييد»، لافتاً إلى أن القانون لا يعرف التوكيلات، لكنها تسمى بنماذج التأييد»، وموضحاً أن تلك النماذج تخطت ال500 ألف ببضعة آلاف، وأن الحملة مازالت تتلقى حتى الآن نماذج تأييد أخرى. وأضاف: «إن أسباب تقدم الحملة ب200 ألف نموذج فقط هو الترشيد في الأداء، طبقاً لما جاء فى الخطاب الذى أعلنه السيسي، وهو الترشيد في كل شيء، قائلاً : «لم يكن لدينا رغبة فى أن يشوب تقديم توكيلات أي من الاستعراض»، وتابع: «الحملة تقدمت بنماذج تأييد من 27 محافظة، وراعينا أن يكون العدد الذي قدمناه متناسباً مع تعداد جدول الناخبين في كل محافظة»، مضيفاً: «إن الحملة تخوفت من تسليم كل النماذج حتى لا تكون هناك مشقة على أعضاء اللجنة العليا للانتخابات، خاصة أن فرز النماذج استغرق 17 ساعة، وظل مسئولو اللجنة يعملون حتى الرابعة فجراً». وقال أبوشقة: «إن المعايير التي وضعتها الحملة في فرز نماذج التأييد هى مراعاة الدقة الشديدة»، وأضاف: «كنا نستبعد كتابة اسم السيسي باليد في النموذج الإلكتروني، والحملة استبعدت الآلاف من النماذج، التي خلت من توقيع المواطن، الذي حرر النموذج مما يبطل ذلك، موضحاً أن 2500 نموذج باطل تم تحريره من مكتب شهر عقاري واحد ومن موظف واحد، متسائلاً : «هذا إما أنه جهل من الموظف أو إهمال أو أمر آخر الله وتعالى أعلم به». وأضاف: «طلب السيسي من أعضاء حملته باستبعاد نموذجي تأييد لمواطنتين من مواليد 1912، رغبة منه في الاحتفاظ بهما»، وتابع قائلاً : «إن السيدتين هما مستورة محمد بمحافظة مطروح، وأخرى أيضاً من مطروح»، واستطرد: «إن امرأة مرت عليها ثورات 19 و52 و25 يناير و30 يونيو، وحملت المشقة لكي تحرر نموذج تأييد للسيسي، وليس للتصويت له، هذا معنى بالغ التأثير في نفوسنا جميعاً، لذلك قرر السيسي الاحتفاظ بهما». ... المزيد الاتحاد الاماراتية