أكدت هبة ياسين المتحدث الإعلامي لحملة حمدين صباحي، أن الحملة مستمرة في جمع التوكيلات من المحافظات، مؤكدة أن «صباحي» من المتوقع أن يتقدم بأوراقه كاملة إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بداية الأسبوع المقبل، قبل غلق باب الترشح المحدد له يوم الأحد، وأشارت إلى أن الأرقام التي وصلت إليها الحملة ستعلن في الوقت المناسب، مطالبة الشعب المصري ومؤيدي «صباحي» بألا يصدقوا أي أرقام إلا ما تعلنه الحملة الرسمية. وقالت «هبة ياسين» ل»المدينة»: إن بعض المحافظات في الوجه القبلي لم تكمل جمع أوراق التوكيلات، متهمة مصلحة الشهر العقاري في تلك المحافظات برفض عمل توكيلات للمواطنين ل»صباحي» بحجج واهية منها أن بطاقة الرقم القومي غير صالحة، وأن صورة المواطن الموجودة على البطاقة غير واضحة، وأن الشؤون القانونية بالحملة سوف توضح ذلك للمواطنين عبر مؤتمر عقده عقب غلق باب الترشح، وأكدت أن الحملة ماضية في جمع التوكيلات من الأهالي، نافية ما تردد من أنها قد تلجأ لشراء التوكيلات من المواطنين مقابل مبالغ مالية، وقالت: إن هذا يأتي في إطار حرب الأعصاب التي تمارسها بعض الجهات الأخرى لإفشال صباحي، وأضافت أن الحملة تساند مرشحها حتى اكتمال المسيرة، مطالبة وسائل الإعلام بالتزام الحياد تجاه المرشحين، وتابعت المتحدث الإعلامي لحملة حمدين صباحي قائلة: «سنكمل معركتنا وسنثبت للجميع أننا قادرون على مواجهة التحديات». من جهته، قال أحمد بهاء الدين شعبان مؤسس الحزب الاشتراكي ل»المدينة»: إن التكهن بعدم قدرة صباحي على جمع التوكيلات اللازمة يعد كارثة، لأنه لابد من وجود منافس للمشير عبدالفتاح السيسي حتى لا يقال في الخارج والداخل أن العملية «مطبوخة» من قبل الحكومة والجيش على فوز «السيسي» بالرئاسة بالتزكية، وتابع: «إذا مضت الأمور على هذا النحو سيعلن السيسي رئيسًا للجمهورية ب»التزكية» وليكون أول رئيس يفوز بالتوكيلات، وليس بأصوات الناخبين». ووصف «شعبان» حملة «صباحي» بأنها فاشلة في كل المحافظات، وليس لديها القدرة على جمع التوكيلات من المواطنين، وأنها تلقى التهم جزافًا على مصلحة الشهر العقاري وتتهمها بالتباطؤ، وهذا غير صحيح، وقال: إن الحملة في الانتخابات الرئاسية السابقة كانت ناجحة جدًا، واستطاع «صباحي» أن يصل إلى المرتبة الثالثة بعد «المعزول» محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، حيث تخطى السياسي الكبير عمرو موسى، وهذا يدل على التخطيط الجيد للحملة في الانتخابات الرئاسية الماضية. وأضاف مؤسس الحزب الاشتراكي أن شعبية المشير عبدالفتاح السيسي الجارفة تفرض على حملته الانتخابية عدم البذخ في الدعاية وتوفير ملايين الجنيهات التي لن تحقق غرضها، خاصة أن المشير لا يحتاج إلى تلك الدعاية. يشار إلى أن الدستور ينص على أنه «يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب «البرلمان» أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة «من إجمالي 27 محافظة»، ونظرا لعدم انتخاب مجلس النواب حتى الآن، فإن الطريقة الوحيدة للترشح للرئاسة هي جمع توكيلات تأييد من المواطنين. المزيد من الصور : صحيفة المدينة