12:13 م شبوة نبأ - قفز العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع في عمران- قائد محور سفيان، إلى الوجهة مبدياً استعداده الفوري والتام لحماية "اليمن" إذا طلبت منه القيادة العليا ذلك!! أما بالنسبة لمحافظة عمران فيضرب يده على صدره مؤكداً "أنا المسئول الأول عن حمايتها، ومن يعتقد أن عمران ستصبح لقمة سائغة، فهو واهم..".. تزامن مع هذه الكلمات استعراض لعدد من وحدات اللواء 310 الذي يقوده، طافت عدد من شوارع مدينة عمران، وهو الأمر الذي عده مراقبون مؤشراً على استعدادات عسكرية لمواجهة شاملة. وفي تصور القشيبي، لا يتطلب القيام بكل ذلك سوى شيء واحد.. "أوامر عليا"، وبالتالي ليس من الغريب أن تطلعنا وسائل إعلامية حزبية، على تسريبات مفادها أن الرئيس هادي، قال للعميد القشيبي "اتخذ كل التدابير الأمنية والعسكرية لتأمين عمران، وأحذرك من أي تساهل.. أنتم جيش الدولة وسلطتها العليا في المحافظة، وعمران هي مسئوليتكم الأولى. لقد اكتملت الصورة، ولم يعد هناك لغز، فالقشيبي صار المندوب السامي لليمن في عمران، حامي الحمى، وبطل الملحمة الكبرى، ومع ذلك فالأمر ليس بهذه البساطة، لنقول إننا فهمنا ما يحدث.. وربما أننا تعرضنا لخدعة كبرى بسبب تسريبات بعض وسائل الإعلام ، فالمعروف أن "الأوامر العليا" بالنسبة للقشيبي هي تلك التي تصدر عن اللواء علي محسن الأحمر، وقد صدرت، وما حديث التسريبات عن توجيهات الرئيس هادي للقشيبي سوى تمويه لهوية الصورة القائد الأعلى للحروب . عمل العميد القشيبي على ترجمة "الأوامر العليا" من مصدرها الحقيقي، فدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الوحدات المرابطة في مداخل المحافظة مزودة بمدرعات وأسلحة متوسطة وثقيلة، كما أخرج كميات كبير من الأسلحة المتوسطة والخفية ووزعها على المشائخ بهدف تسليح مقاتلي القبائل الموالين للفندم. لم يتوقف قائد محور سفيان عند هذا الحد، لكنه أوعز لوحداته المحيطة باعتصام أتباع الحوثي على مداخل المحافظة، بالتناوش مع المعتصمين عقب صلاة الجمعة 28 مارس، سبقها بأيام هجوم مباغت أودى بحياة عدد من المعتصمين، مما صاعد من حدة التوتر بين الجانبين، وكاد أن يفجر حرباً سابعة بين الجيش والحوثيين، وهو ما سعى الداعمين للقشيبي للوصول إليه وتوريط الجيش ليخوض حرباً لحماية مصالحهما.. ومثلما عودنا منذ توليه مقاليد الأمور في اليمن، تدخل هادي بين الطرفين عبر لجنة وساطة رئاسية يرأسها العميد قائد العنسي، حيث بادرت اللجنة فوراً إلى التواصل مع المعتصمين التابعين للحوثي وتحكيمهم ب 20 رأس ثور، و12 بندق، مقابل عقد هدنة وتراجع المعتصمين عن رغبتهم بدخول المدينة بمسيرتهم الحاشدة، على أن يتم النظر بمطالبهم الأخرى مثل إقالة المحافظة دماج والعميد القشيبي، لاحقاً، غير أن، الحوثيين تمكنوا من تحديد الهدنة ب 15 يوماً فقط، شرط أن يعتمدها الرئيس هادي ويوقع عليها شخصياً.. لكنها تبقى هدنة هشة وبالإمكان انهيارها في أية لحظة وهذا ما سيحدث لأن هناك أطراف ستدفع الى الحرب رغبة في الانتقام ولهذا قال القشيبي أنه سيدحر الحوثيين حتى مران. مغامرة جواس انضم العميد ثابت جواس إلى مناطق التماس في عمران- بحسب مصادر عسكرية- وبرفقته قوة كبيرة معززة ب 30 دبابة، و60 طقماً عسكرياً وعدد من الآليات وناقلات الجند والعربات، تزامناً مع تسريبات مصادر عسكرية بأنه سيتولى قيادة اللواء 310 مدرع في حال النزول عند رغبة الحوثيين بإقالة العميد القشيبي، بينما ذكرت مصادر أخرى أن جواس لن يُعين قائداً بل أركان حرب اللواء.. وفي كلا الحالتين يضع جواس نفسه في مأزق حقيقي، محصوراً بين فكي كماشة، فالذين جاءوا به يريدون أن يدشنوا من خلاله الحرب السابعة، والذين جاء إليهم ينتظرونه بفارغ الصبر باعتبارهم أولياء دم الأب الروحي لهم السيد حسين بدر الدين الذين قتله جواس في 2004، بعد أن أعطاه الأمان.. أصبح جواس بمثابة إعلان حرب جديد من وجهة نظر كل الأطراف، الذين دفعوا به بحجة أنه يمتلك خبرة كبيرة في مقاتلة جماعة الحوثي، وهو في نظر الجماعة مطلوب على ذمة ثأر عمره عشرة أعوام، مما قد يجعله يواجه نفس المصير الذي لقيه حسين الحوثي على يده، وفي الذكرى العاشرة لذلك الحدث الذي مايزال بكل تأكيد مرسوماً في عيون أتباعه مشهداً لا يمكن نسيانه وسيعتبرونها فرصة لاهدائه جثة جواس في ذكرى الوفاة خصوصاً وأن المعادلة قد تغيرت على الأرض عشرات المرات فحوثيي 2004 غير حوثيو 2014 . شبوة نبا