BBC أعلن متحدث باسم الشرطة في جنوب إفريقيا أنه تم إحباط مخطط لتفجير اجتماع كبير للمؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في البلاد. وأوضح المتحدث أنه تم اعتقال أربعة أشخاص بيض يشتبه في أنهم متطرفون. وكان الرئيس جاكوب زوما ومسؤولون آخرون كبار موجودين في مقر المؤتمر، الذي كان يحظى بحراسة مشددة في مانغونغ؛ حيث من المقرر أن يبدأ المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم اختيار قادته. ويتولى المؤتمر الوطني السلطة في جنوب إفريقيا منذ انتهاء حكم أقلية البيض في عام 1994. ويحظى زعيم الحزب بفرص كبيرة للغاية بالفوز بالانتخابات المقررة في عام 2014. وقال المتحدث باسم الشرطة، فوتي سيتاتي، لوكالة "رويترز" إنه: "تم اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في التخطيط لزرع قنبلة في خيمة بالمؤتمر، الذي يعقد في جامعة فري ستيت في مانغونغ". وذكرت صحيفة "سيتي برس" في جنوب إفريقيا أن الاعتقالات جرت خلال مداهمات قامت بها الشرطة في ثلاثة من تسعة أقاليم بجنوب إفريقيا، وهي فري ستيت، ونورث كيب، وليمبوبو. وأكد حزب الحرية الفيدرالي، الذي يسعى إلى منح حق تقرير المصير إلى أقلية "افريكانر" البيضاء في البلاد، اعتقال اثنين من أعضاءه، لكنه نفى أي دور لحزبه في المخطط المزعوم. وقال السكرتير الوطني للحزب، فرانسوا كلويت "لرويترز": "لم يكن لنا أي دور، ولا نؤيد هذه الأعمال". وذكر مراسل بي بي سي ميلتون نكوسي من مقر المؤتمر، أن هناك وجود أمني مكثف؛ حيث تقوم الشرطة والكلاب البوليسية بتفتيش جميع السيارات المتوجهة إلى الجامعة. وكانت محكمة في جنوب إفريقيا أدانت في يوليو (تموز الماضي) الأكاديمي السابق، دو توا بالخيانة العظمى. وقالت المحكمة في قرارها إن دو توا زعيم جماعة البويريماغ (السلطة للبيض) كان يقف وراء سلسلة من التفجيرات عام 2002 وخطط أيضًا لاغتيال أول رئيس أسود في جنوب إفريقيا، وهو نيلسون مانديلا. ويخوض زوما، الذي افتتح المؤتمر الأحد الانتخابات الرئاسية للفوز بولاية جديدة، كزعيم للحزب الوطني الإفريقي، بالرغم من تعهده قبل أن يصبح زعيمًا للحزب عام 2007، بأنه سيتنحى بعد فترة واحدة فقط. وينافس زوما في الانتخابات نائبه كغاليما موتلانتي. ويحظى زوما بفرص قوية للفوز. وكان رجل الأعمال سيريل رامافوسا، أحد أغنى رجال الأعمال في جنوب إفريقيا، قد أعلن دعمه لزوما من خلال الترشح على منصب نائب رئيس الحزب. ولعب رامفوسا دورًا رئيسيًا في انتقال السلطة إلى السود الذين يمثلون الأغلبية.