القيادة الفلسطينية تتهم النظام السوري ب 'ارتكاب جرائم' بحق اللاجئين في مخيم اليرموك وتحذر من توسيع دائرة المذابحغزةرام الله 'القدس العربي' تواصلت التنديدات الفلسطينية الرسمية بعمليات القصف العنيف الذي يتعرض له مخيم اليرموك من قبل النظام السوري، واتهم ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير النظام بارتكاب 'مجازر' ضد اللاجئين، في الوقت الذي تحدثت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' عن فرار أعداد كبيرة من اللاجئين المخيم من شدة القصف. وقال ياسر عبد ربه في تصريحات صحافية ان استهداف النظام السوري لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين تعد 'جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين'. وتحدث عن قصف شديد يتعرض له مخيم اليرموك، وأن النظام السوري استهدف أمس مسجداً في المخيم. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية على اتصال بكل الجهات الدولية 'لتضع حدا لهذه المذابح التي ينفذها نظام الأسد في سورية، ضد جميع الذين يحاولون الهرب من المذابح، سواء الفلسطينيين أو السوريين'، وشدد على أن ما تعرض له مخيم اليرموك يعد 'جريمة كبرى'، وحذر من توسيع المذابح التي سيتعرض لها اللاجئون، أن لم يتم التصدي بحزم لها. وسبق وأن دعا الرئيس محمود عباس إلى 'الوقف الفوري' للقصف الذي تقوم به القوات السورية النظامية على المخيمات الفلسطينية في سورية. وأجرى الرئيس عباس اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، من أجل تجنيب المخيمات الفلسطينية في سورية الصراع الدائر هناك. وكان طائرات تتبع النظام السوري شنت غارات جوية أول أمس على مخيم اليرموك، أسفرت عن سقوط أكثر من 20 شهيدا، وتؤكد المعلومات أن أعدادا كبيرة من سكان المخيم تحاول الفرار من الاستهداف. وقالت 'الأونروا' أن أعدادا كبيرة تغادر المخيم مشيا على الأقدام في ظل الاشتباكات الدائرة شمال المخيم، وحثت على ضرورة الحفاظ على أرواح اللاجئين في سورية وعدم زجهم في الصراع الدائر. وحذرت من أن عمليات الاستهداف هذه سيكون لها 'اثر مدمر وطويل الأمد'، وقالت في بيان لها 'يجب الحفاظ على حياديتهم'. وجاء في البيان أن المنظمة الدولية 'تنظر ببالغ القلق والاهتمام للصور المروعة التي التقطتها وكالات الأنباء والتقارير العديدة بشأن العديد من الإصابات التي وقعت في صفوف لاجئي فلسطين وهم يحاولون الفرار من مخيم اليرموك'. وأكدت أن تقاريرها تؤكد أن المخيم يعيش حالة من الفوضى مع استمرار القتال، وأن العائلات تحاول الهرب على الأقدام نظرا لأن الأشكال الأخرى من وسائل المواصلات تقف عاجزة عن الحركة داخل المخيم. وحذرت 'الأونروا' من المحاولات الرامية إلى إشراك اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم أكثر من نصف مليون لاجئ في النزاع. ودعا المفوض العام ل 'الأونروا' فيليبو غراندي، السلطات السورية وكافة الأطراف المتنازعة، للمحافظة على أمن اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم في سورية، على وجه السرعة. ويعد القصف الأخير الذي تعرض له مخيم اليرموك هو الأعنف منذ بدء الصراع بين قوات نظام بشار الأسد، والثوار، الممتد منذ 21 شهرا. وسبق وأن تعرض المخيم لقصف من مدفعية النظام أوقعت العديد من الضحايا، ونزحت عائلات فلسطينية إلى كل من لبنان والأردن مع بداية الهجمات. وكانت عدة جهات فلسطينية نددت بالهجوم الأخير، وحذرت من هجمات جديدة قد يتعرض لها اللاجئون من قبل قوات النظام. ودانت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة استهداف اللاجئين، ودعا الناطق باسم الحكومة طاهر النونو إلى 'تجنيب أبناء الشعب الفلسطيني ما يجري في سورية'. ودانت حركة الجهاد الإسلامي القصف الذي وصفته ب'الإجرامي' ودعت العرب والمسلمين كافة وكل أحرار العالم إلى 'تحمل مسؤولياتهم والسعي إلى حقن دماء كل السوريين والفلسطينيين والسعي لإخراج هذا البلد الشقيق وشعبه من محنته ومأساته الراهنة'.