طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتمكين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من العودة إلى الأرض الفلسطينية بعد الخطر الذي يتهددهم بسبب الصراع الدائر بسوريا منذ قرابة عامين. وجاءت مطالبة عباس بعد يوم من إعراب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة عن قلقها على أوضاع 150 ألف لاجئ فلسطيني يقطنون بمخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عباس طلب من الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي تمكين "أبناء شعبنا في سوريا من دخول الأراضي الفلسطينية نتيجة ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية من ويلات الصراع الدموي في سوريا". وكانت طائرات تابعة للنظام السوري قد قصفت الأحد الماضي مخيم اليرموك مما أوقع 24 قتيلا، وفق بيانات صادرة عن لجان شعبية في المخيم. كما تعرض مخيم النازحين في درعا لهجوم من القوات النظامية أول أمس، وأورد ناشطون صورا وبيانات للهجوم على المخيم وقالوا إن ثلاث عائلات قتلت خلال اقتحام القوات النظامية له. وتشير بيانات أونروا إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يبلغ نحو 525 ألف لاجئ، وقالت تقارير صدرت عنها مطلع الشهر الجاري إن نحو 60% من هؤلاء باتوا بحاجة إلى مساعدات مستمرة بسبب الأوضاع في سوريا. وبالأمس وإثر المعارك التي اندلعت بين قوات النظام السوري والجيش الحر بمخيم اليرموك -أكبر المخيمات الفلسطينية بسوريا- وإعلان المعارضة سيطرتها عليه، قال مصدر عند الحدود اللبنانية إن أكثر من ألف لاجئ فلسطيني عبروا للبنان عبر الحدود السورية. وكانت تقارير سابقة لأونروا قد تحدثت عن دخول نحو عشرة آلاف لاجئ فلسطيني من سوريا إلى لبنان، إضافة إلى نحو ألفي لاجئ فلسطيني دخلوا الأردن. تجدر الإشارة إلى أن عودة اللاجئين الفلسطينيين للضفة الغربية تحتاج لموافقة إسرائيل بسبب سيطرتها على المعابر الدولية التي تربط الأراضي الفلسطينية بالعالم الخارجي. وتعتبر قضية اللاجئين إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتوجب على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إيجاد حل لها قبل التوصل لاتفاق سلام نهائي. اخبارية نت – الجزيرة نت