الدوحة - قنا: قام معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بجولة تفقدية لمركز معالجة المخلفات المنزلية الصلبة في "مسيعيد". واطلع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال هذه الجولة على مجسم شامل لمركز معالجة المخلفات بمختلف أقسامه ومراحله واستمع لشرح واف عن المهام التي يقوم بها المركز. كما تعرف معاليه خلال جولته التفقدية داخل المصنع الموجود بالمركز على مراحل إعادة التدوير.. ووجه معاليه، وزير البيئة بضرورة إعداد دراسة حول كيفية التوسع في عمل المصنع بحيث تزداد طاقته التشغيلية لتستوعب الكم الكبير من النفايات في ظل الطفرة السكانية الكبيرة التي تشهدها البلاد بالإضافة إلى معالجة مشكلة المطامر وكيفية التعاون مع القطاع الخاص فيما يتعلق بمعالجة النفايات غير المنزلية. ورافق معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في هذه الجولة سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة والمهندس منصور صالح بو مطر المهندي مدير مركز معالجة النفايات وعدد من مسؤولي الوزارة. وقال سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن زيارة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التفقدية لمركز معالجة المخلفات المنزلية بمسيعيد تعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للمشاريع البيئية باعتبار أن البيئة عنصر أساسي في الاستراتيجية الوطنية وركيزة من الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030. واعتبر سعادة الوزير هذا المركز من أهم مشاريع البنية التحتية في دولة قطر لمعالجة وإعادة تدوير النفايات، وقال إنه الوحيد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والخليج. وخلال الجولة قدم المهندس منصور صالح بو مطر المهندي مدير مركز معالجة النفايات عرضاً عن إنشاء المركز والمهام التي يؤديها.. مشيراً في هذا السياق إلى أنه بمقتضى القرار الأميري رقم 16 لسنة 2009 بتعيين اختصاصات الوزارات، فقد أصبح مطمر أم الأفاعي ومكب روضة راشد ومحطة الترحيل بمصنع السماد العضوي ومحطة ترحيل دخان (العوينة) ومصنع السماد العضوي ومركز معالجة المخلفات المنزلية الصلبة بمسيعيد ومحطات الترحيل الجديدة من ضمن اختصاصات وزارة البيئة. وأوضح أن وزارة البلدية والتخطيط العمراني قامت في أكتوبر 2006 بتوقيع عقد مع شركة "كيبل سيجرز" لتصميم وتنفيذ مركز متكامل لمعالجة المخلفات المنزلية الصلبة في المرحلة الأولى و4 محطات ترحيل مخلفات بالإضافة إلى تعديل المحطة القائمة بدخان والمرحلة الثانية بتشغيل وصيانة مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة بمسيعيد على أن تقوم وزارة البيئة بتشغيل وصيانة محطات الترحيل، مستعرضا الطاقة الاستيعابية من المخلفات المنزلية الصلبة. وأضاف المهندي أن المركز يعتبر من المراكز المتكاملة على مستوى الشرق الأوسط حيث يشتمل على عدة مرافق أهمها منطقة الاستقبال ومنطقة الميزان ومنطقة التفريغ ومنطقة إنتاج السماد العضوي ومنطقة فصل المخلفات ومنطقة المطامر الهندسية إضافة إلى تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية. كما استعرض كميات المخلفات المنزلية بالدولة خلال عامي 2012و2013، مضيفا أن وزارة البيئة في إطار تعاونها مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) قامت بتاريخ 7 /7 /2012 بتصدير فائض الطاقة الكهربائية من المركز إلى كهرماء. كما تحدث عن مطمر مسيعيد، مشيراً إلى أنه باشر عمله في يناير 2012. ونوه بأن خطة عمل المركز خلال السنوات الخمس القادمة تهدف إلى تعزيز قدرة محطات الترحيل، وقال إن إجراءات الترسية حاليا بطرف هيئة الأشغال العامة .. في حين تقوم الوزارة بإعداد دراسة تخصيص إدارة وتشغيل محطة غرب الدوحة للقطاع الخاص للوصول إلى أكبر تخفيض ممكن للنفايات التي سترحل إلى المركز، وبالتالي امتصاص الزيادة المتوقعة في معدل تولد النفايات المنزلية. كما أن هناك مشروع قرار ببيع السماد العضوي وآخر بشأن بيع المواد القابلة للتدوير. ويقوم مركز معالجة النفايات بوزارة البيئة بإدارة تشغيل وصيانة محطات الترحيل حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية من المخلفات المنزلية لكل من محطتي ترحيل الدوحةجنوبوالدوحة غرب 900 طن من هذه المخلفات ومحطة ترحيل المنطقة الصناعية 300 طن ومحطة ترحيل دخان "العوينة" 50 طنا. وتؤكد وزارة البيئة أن تشغيل المركز بطاقته القصوى سيساهم بشكل مباشر في الاستغناء عن الطرق التقليدية التي كانت تستخدم في المكبات التقليدية، علما أن بالمركز أكبر مصنع للسماد في العالم، حيث يتم استقبال المخلفات في محطة خاصة ليتم إعادة تدوير المواد الأولية بعد فرزها حسب نوعها للاستفادة منها وتحويل المواد العضوية والمخلفات الخضراء إلى سماد من الدرجة الأولى بما يفيد الزراعة في دولة قطر. ويتم التخلص من المواد المتبقية بطريقة الحرق المتطورة وغير الضارة بالبيئة وفق أحدث التكنولوجيات المصممة لهذا الغرض.. في حين يتم إنتاج طاقة كهربائية مقدرة خلال هذه العمليات، بينما يتم استقبال المواد العضوية التي يتم فرزها خلال عملية الفصل الأولية وتحويلها إلى سماد من الدرجة الثانية، ثم يتم تجميع غاز الميثان المنبعث من عملية الأسمدة ونزع المواد الضارة منه واستخدامه في تشغيل محركات لإنتاج الطاقة الكهربائية. ويوفر مركز المعالجة هذا جملة من المزايا الصحية تتمثل في معالجته للنفايات المنزلية بطريقة صحية وآمنة وتتم كافة عمليات المعالجة في مكان مغلق فضلاً عن أن محطات الترحيل مصممة بحيث يمكن تنظيفها من الرواسب والفضلات التي تعلق بالسيارات. وتقدر الطاقة الاستيعابية للمركز بنحو 1800 - 2000 طن يومياً من المخلفات المنزلية الصلبة غير الخطرة، كما أنه قابل للتوسع مستقبلاً بإضافة العديد من خطوط المعالجة في تركيبته ضمن مساحة المركز والاستفادة من ناتج عمليات التدوير. ويحتوي مركز معالجة المخلفات المنزلية الصلبة بمسيعيد على 3 محارق طاقة كل منها 500 طن يومياً بينما يستقبل المركز يوميا ما معدله 1800 طن من المخلفات المنزلية الصلبة، جزء منها يتم إعادة تدويره وجزء آخر يتم تحويله إلى سماد، بينما يتحول الجزء الثاني إلى الحرق. ويقوم المركز أيضا بتحويل المخلفات إلى الكهرباء، حيث إن لديه القدرة على توليد الطاقة الكهربائية من المخلفات الموجودة به ليستفيد منها في التشغيل، علما أن هناك فائضاً من الكهرباء. وفي هذا السياق أيضا يقوم المركز بتوليد الكهرباء من حرق المخلفات وكذلك توليد الكهرباء من غاز الميثان الناتج خلال عملية السماد. ويبلغ إنتاج الكهرباء حوالي (50 ميغاوات) يستهلك المركز منها حوالي (16.4 ميغاوات) والفائض يدخل في شبكة الكهرباء العمومية بالدولة، ما يجعل هذا المشروع من مشاريع التنمية المستدامة. جريدة الراية القطرية
