– متابعات:بعث الداعية المصري يوسف القرضاوي المقيم في قطر برسالة تصالحية إلى دول كان قد انتقدها في خطب سابقة في محاولة منه لرأب صدع في العلاقات قطر والدول الخليجية التي شن الشيخ الموالي للإخوان هجوماً ضارياً عليها في خطبه بالدوحة. وقال القرضاوي في بيان أرسله عبر البريد الالكتروني اليوم الأحد "موقفي الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية، حيث إني لا أتولى منصبا رسميا وإنما يعبر عن رأيي الشخصي." واستخدم الشيخ الإخواني لغة تصالحية غير معتادة عند الحديث عن دول مجاورة لقطر، كان قد وجه إليها عددا من الاتهامات من بينها أنها ليست إسلامية بما فيه الكفاية. وأضاف "أحب أن أقول إنني أحب كل بلاد الخليج وكلها تحبني من السعودية والكويت والإمارات وعمان والبحرين وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة." وأشار القرضاوي في بيانه إلى أنه فاز بجوائز في السعودية والإمارات وأنه يقدر هذه الجوائز كثيرا، ونفى صحة تقارير إعلامية أفادت بأنه سيترك قطر قريبا، معلقاً "أنا جزء من قطر وقطر جزء مني، والآن عمري ثمانية وثمانين وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها." وتابع أن آرائه التي عبر عنها في تصريحاته كانت "من باب النصيحة المخلصة التي سيتبين صدقها بعد حين." في خطوة غير مسبوقة استدعت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها في قطر في الخامس من مارس آذار واتهموا الدوحة بالإخلال باتفاق ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها. وعبرت الدول الثلاث عن غضبها بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان التي يواليها القرضاوي وتبجله، فيما توقف القرضاوي عن إلقاء خطب الجمعة منذ سحب السفراء في خطوة رأى فيها البعض محاولة لتهدئة التوترات. وكانت الإمارات قد استدعت السفير القطري في فبراير بسبب ما قالت إنها إهانات وجهها لها على شاشة التلفزيون القطري ووصفها فيها بأنها معادية للحكم الإسلامي. وفي خطبة ألقاها القرضاوي بعد ذلك بوقت قصير وجه حديثه فيما يبدو إلى الإمارات وقال "أغضبكم مني سطران قلتهما عنكم.. ماذا لو أفردت خطبة عن فضائحكم ومظالمكم؟". براقش نت