موعد الاستحقاق الانتخابي.. اختيار رئيس جديد للبنان بين خياري المقاومة و 14 آذار إيام قليلة تفصلنا عن موعد إختيار رئيس جديد للبنان, وتحدثت التسريبات عن إتصال هاتفي بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مهنئاً بعيد الفصح ومباركاً له كمرشح رئاسي ,فهناك معلومات عن إن تيار المستقبل سيعلن غداً ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية وقوى 14 أذار تجتمع خلال الساعات المقبلة لإعلان الترشيح. بيروت (مواقع) هل الاعلان عن تبني تيار المستقبل ترشيح جعجع ليس إلا لرفع العتب فقط ؟ ليظهر بمظهر عدم تخليه عن حلفاءه حيث بات التململ واضح داخل فريق 14 أذار, وإتهام الحريري بأجراء صفقات سرية في المملكة السعودية على حساب حلفاءه, ومنها ما سرب عن التقارب والاتفاق بين زعيم التيار الوطني الحر الرئيس ميشال عون وزعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري يقضي بموجبه وصول الرئيس ميشال عون لسدة رئاسة الجمهورية وعودة الحريري رئيساً للوزراء. وهل هذا ما يفسر عدم ترشيح الرئيس ميشال عون نفسه للرئاسة في إنتظار ساعة الصفر قبل إغلاق باب الترشيح؟ ولم يصدر من فريق 8 اذار سوى تصريحات بوجوب إختيار رئيس قوي يتمتع بوطنية عالية, وحريص على الدفاع عن الاراضي اللبنانية من الاعتداءات الاسرائيلية وحماية حدوده, والدفاع عن جميع مواطنيه, وعن موارده الحيوية البرية والبحرية. فماذا لو كان إختيار تيار المستقبل لجعجع إختيارا جديا ؟ فهل يرضى الفريق الاخر أي المقاومة بكل أطيافها وشعبها أن يكون رئيس جمهوريتهم صاحب تاريخ إجرامي أسود بحاجة لسرد مقال كامل من كثرة الجرائم التي إرتكبها منذ الحرب الاهلية اللبنانية الى يومنا هذا. ليس هناك أي مؤشر دولي او إقليمي أو شعبي على القبول بمرشح إستفزازي لمشاعر اللبنانيين كسمير جعجع, فلبنان الذي أنجب وطنيين يستحق أن يرأسه رئيساً وطنياً لم تتلطخ يداه بدماء رئيس وزراء لبناني سابق ولا بأبن رئيس جمهورية سابق ولابمدان بتفجير كنيسة ولا بمسؤول عن مجزرة صبرا وشاتيلا ولا الى آخر قائمة الاجرام بحق الوطن والمواطنين. وما حققته المقاومة في سوريا في الدفاع عن الشعب اللبناني بكل مذاهبه وأطيافه في منع التكفيريين من الوصول الى كل بيت والى كل مواطن لبناني ليختاروا تنفيذ فنون بشاعة القتل به هي الاجدر في إختيار رئيساً للبنان يحفظ تلك التضحيات والانجازات, فلا يصح أن تنجز المقاومة ما هو واجب على كل الشعب اللبناني ثم تترك مصير رئاسة الجمهورية للذين كانوا الى جانب التكفيريين والارهابيين من فريق 14 أذار وداعميهم الدوليين كالسعودية وقطر وتركيا واميركا. فلا شك إن الرهان الدولي والاقليمي وفريق 14 أذار على إسقاط النظام السوري وبالتالي حصار المقاومة وإضعافها قد أصبح من الماضي, فبناء عليه يجب أن يقروا بالهزيمة, وعليهم عدم إستفزاز المقاومة وشعبها بترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية, فالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بمؤازرة مقاتلي حزب الله يُسمع صداها في الرياض وتل ابيب وانقرة والبيت الابيض وقصر الاليزيه. لبنان اليوم بات ينتظر رئيساً قوياً يحفظ المقاومة والوطن والشعب كالرئيس المقاوم أميل لحود, وهذه المواصفات يحملها كلاً من الرئيس ميشال عون والنائب سليمان فرنجية, ومن المؤكد لا يحملها مرشح 14 اذار سمير جعجع, ولا أرى في ترشيح جعجع سوى تلميع لتاريخه الاسود وكي يضيف لقب على إسمه " سمير جعجع المرشح السابق لرئاسة الجمهورية " ولن يتحقق حلمه إلا إذا جاء وحي من السماء يقول بأن إبليس دخل الجنة. بقلم: حسين الديراني / 2811/ وكالة انباء فارس