أحمد سعيد، وكالات (طهران) نقلت السلطات الإيرانية أمس رئيس مصلحة السجون بالبلاد غلام حسين إسماعيلي إلى وظيفة أخرى، وسط حالة من السخط بشأن تعرض سجناء سياسيين للضرب الأسبوع الماضي في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران. وأثار تعاطف حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني مع أزمة السجناء حفيظة المحافظين الذين شنوا هجمات ضد الحكومة، بينما انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني، أساليب المتشددين في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) ضد الحكومة. ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إعلانا رسميا بنقل رئيس مصلحة السجون إلى وظيفة أخرى في الهيئة القضائية. وكانت أسر عشرات السجناء السياسيين المحتجزين هناك شاركت في احتجاجات أمام البرلمان وقصر الرئاسة وطرحت القضية في المجلس التشريعي أمس الأول. وأثار الحادث الذي وقع يوم الخميس الماضي اهتمام منظمات حقوق الإنسان في إيران، بينما يحاول فيه روحاني جاهدا إظهار بلاده بصورة أكثر اعتدالا وتبديد الشكوك إزاء برنامجها النووي. وطالب أعضاء المجلس التشريعي بإجراء تحقيق في واقعة الضرب، وقال المتحدث باسم الحكومة محمد باقر نوبخت إنه تم تشكيل لجنة لهذا الغرض. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عنه قوله «سنقدم تقريرا فور انتهاء اللجنة من عملها». وأثار تعاطف حكومة روحاني مع أزمة السجناء في سجن إيفين، هجمات المحافظين. ونشر موقع (آريا) الإصلاحي خبرا عن سعي المحافظين إلي طرح فيلم جديد على شبكة التواصل الاجتماعي في إيران فقط، هدفه الإساءة لروحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، ويطلق على الفيلم اسم «من روحاني؟». وقد انتقد هاشمي رفسنجاني أساليب المتشددين في البرلمان ضد الحكومة، وقال أمس أثناء لقائه أعضاء حزب الإعمار والبناء بمكتبه بطهران، إن هؤلاء ينتقدون الحكومة من دون حكمة وإنصاف، وإنهم يغضون أبصارهم ويضعون مصالح البلاد تحت أقدامهم ويطلقون التهم يمينا ويسارا. وأضاف أنهم يشكلون أقلية وهدفهم وضع العراقيل أمام مشاريع حكومة روحاني. ووصف رفسنجاني الأوضاع الاقتصادية بالصعبة قائلا: إن تطبيق المرحلة الثانية من (اليارانة- توزيع المبالغ النقدية على الناس مقابل رفع الدعم الحكومي للحاجات الأساسية)، أشبه بالعملية الجراحية للاقتصاد الإيراني. وكان المحافظون وجهوا الإساءات للحكومة بسبب عدم انصراف الناس عن (اليارانه)، وأكدوا أن ثبات 70% من الناس على اليارانه دليل على خسارة الحكومة لشعبيتها. من جهة أخرى واصل الدولار ارتفاعاته في الأسواق الإيرانية الحرة، ووصل إلى 340 تومان، بعد أن كان 280 تومان، فيما شهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعا بعد قرار الحكومة رفع أسعار البنزين والزيوت الأخرى. وارتفع ليتر البنزين المدعوم من الحكومة من 400 تومان إلى 700 تومان، أما السعر الحر فقد وصل إلى 1000 تومان. الاتحاد الاماراتية