دبي (رويترز) - احتجز ابن الرئيس الإيراني الأسبق وأحد مؤسسي الجمهورية الإسلامية أكبر هاشمي رفسنجاني يوم الاثنين بعد العودة من الخارج بتهمة التحريض على اضطرابات أعقبت انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2009. وعاد مهدي هاشمي رفسنجاني إلى طهران في وقت متأخر من يوم الأحد بعد أن أمضى ثلاث سنوات في بريطانيا بعد احتجاجات واسعة النطاق أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. ومثل مهدي رفسنجاني (43 عاما) أمام المحكمة للاستماع إلى الاتهامات الموجهة له والخضوع للتحقيق. وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إنه لم يسمح لمحاميه بالحضور. بعد ذلك ذكرت وسائل إعلام أن مهدي رفسنجاني نقل إلى سجن ايفين بطهران بعد أن أصدرت المحكمة أمرا بالحبس المؤقت. ويقول محللون ان عودته تشير الى انه قد تم التوصل الى اتفاق مع السلطات لتسوية الاتهامات التي يواجهها وتوحى بأن المقدرات السياسية لوالده ربما تنتعش. وشغل أكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان مساعدا مقربا إلى الزعيم الراحل آية الله روح الله الخميني أغلب المناصب العليا في إيران بما في ذلك رئاسة البرلمان وقيادة القوات المسلحة والرئاسة خلال الفترة من 1989 إلى 1997. لكن نفوذ الزعيم المحافظ تراجع منذ أن أبدى تعاطفه مع متظاهري المعارضة بعد انتخابات 2009 التي أشعلت أكبر أزمة سياسية وأسوأ اضطرابات في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. لكن مع تعاظم اثار العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والمصارف يشير البعض الى رفسنجاني على انه ربما يعود بشكل مفاجئ للرئاسة في انتخابات مقررة في يونيو حزيران عام 2013. وفي مؤشر على أن رفسنجاني استعاد مكانته جرى تصويره وهو يسير جنبا إلى جنب الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي خلال قمة لحركة عدم الانحياز في طهران الشهر الماضي وجلس إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون. لكن أسرة رفسنجاني الثرية ما زالت تتعرض لضغوط. إذ بدأت فائزة اخت مهدي وهي عضو سابق في البرلمان ونشطة في مجال حقوق المرأة تقضي فترة حكم بالسجن ستة أشهر لنشرها "دعاية ضد الدولة". واحتجزت فائزة لفترة قصيرة عام 2009 بعد أن وجهت كلمة لمؤيدي مير حسين موسوي الذي كان المنافس الرئيسي لأحمدي نجاد في 2009 والذي يخضع للإقامة الجبرية في المنزل بشكل غير رسمي منذ فبراير شباط 2011. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير - رفقي فخري)