أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية يوم الأحد 23 سبتمبر\ أيلول أن السلطات الإيرانية اعتقلت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وأودعتها السجن بحكم يمتد لستة اشهر بعد إدانتها بتهمة القيام بنشاطات "دعائية ضد الدولة". ونقلت وكالة "إيرنا" الرسمية عن بيان لدائرة المدعي العام في طهران أن "فائزة رفسنجاني أعتقلت مساء السبت لتقضي عقوبة السجن الصادرة بحقها". ويدور الحديث عن الحكم القضائي على فائزة رفسنجاني الذي صدر في يناير/كانون الثاني الماضي والذي لم يبدأ تنفيذه لأسباب ما حتى يوم السبت. من جانبها ذكرت وكالة "فارس" للانباء إلى أن ابنة رفسنجاني نقلت الى سجن "ايفين" في طهران. وكانت فائزة رفسنجاني من بين آلاف الاشخاص الذين اعتقلوا لمشاركتهم في الاحتجاجات التي عمت إيران اثر فوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالولاية الرئاسية الثانية في انتخابات عام 2009 وسط اتهامات من المعارضة بتزوير نتائج التصويت. وعلى الرغم من أن السلطات قد أطلقت سراحها حينها، الا أنها منعتها من المشاركة في أية نشاطات سياسية أو ثقافية لمدة خمس سنوات. واعتقلت فائزة رفسنجاني مجددا بعد أن ألقت كلمة تأييدا للمرشح المعارض مير حسين موسوي أثناء مظاهرة غير مرخص بها أمام مبتى التلفزيون الحكومي الإيراني في ديسمبر/كانون الأول الماضي. واعتقل آنذاك عشرات من قادة المعارضة وحكم على 5 منهم بالإعدام وعلى الآخرين بالسجن أو الإقامة الجبرية. أما فائزة رفسنجاني فأدانتها المحكمة في مطلع العام الجاري بتهمة ممارسة نشاطات دعائية ضد النظام وقضت عليها بالسجن لمدة 6 أشهر. ويعد والدها رفسنجاني احد أكثر رجال الدين والسياسيين الايرانيين نفوذا وسبق أن عمل رئيسا للجمهورية في الفترة من 1989 الى عام 1997، ويعتبر اليوم أحد أبرز زعماء المعارضة الإصلاحية.