عواصم وكالات: اعلن جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية امس الخميس ان طائرة امريكية بدون طيار من نوع بريداتور تم اعتراضها في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر في المجال الجوي الدولي فوق مياه الخليج من طائرتين حربيتين ايرانيتين اطلقتا النار عليها دون اصابتها. واوضح المتحدث ان الطائرة الامريكية كانت تقوم بمهمة مراقبة 'روتينية' على بعد مئة كلم من السواحل الايرانية حين اعترضتها طائرتا سوخوي 25 في حادثة 'غير مسبوقة'، بحسب ليتل الذي اوضح انه تم ابلاغ ايران منذ الحادث بأن هذه المهام ستتواصل. جاء ذلك في وقت اتهمت فيه السلطات الايرانية مهدي هاشمي نجل الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني بالتجسس، كما ذكرت وكالة فارس الخميس نقلا عن 'مصدر مطلع' لم تكشف هويته. واعتقل مهدي هاشمي في نهاية ايلول/سبتمبر لدى عودته الى ايران آتيا من بريطانيا حيث كان يعيش في السنوات الثلاث الماضية. وبحسب هذا المصدر فإن مهدي هاشمي متهم ب'التجسس ونقل معلومات حساسة الى اجانب' وب'ارباك النظام الاقتصادي' وب'الفساد المالي اثناء توقيع عقود نفطية' في خلال ولاية والده الرئاسية (1989-1997). واتهم ايضا بالتحرك 'ضد امن البلاد' اثناء التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في العام 2008. وفي نهاية ايلول/سبتمبر، اعتقلت فايزة هاشمي، شقيقة مهدي هاشمي، ايضا وامضت في السجن عقوبة لمدة ستة اشهر بعد ادانتها بنشر 'دعاية ضد النظام'. وهذه العقوبة التي حكمت بها في بداية العام، لم تكن قد نفذت حتى ذلك الوقت. والاخوان هاشمي متهمان من قبل السلطات بالتورط في تظاهرات العام 2009 التي اندلعت اثر اعادة انتخاب احمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية في انتخابات قالت المعارضة ان عمليات تزوير شابتها. واكبر هاشمي رفسنجاني لا يزال يدير مجلس صيانة مصلحة النظام، اعلى هيئة تحكيم سياسية في ايران. وتعرض للانتقاد من جانب المحافظين الذين يأخذون عليه عدم ادانة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين كانا رأس حربة حركة الاحتجاج ضد اعادة انتخاب احمدي نجاد. وهذان المعارضان قيد الاقامة الجبرية حاليا.