تداخلت أمس احتفالات المصريين بذكرى تحرير سيناء، مع التخريب الذي أحدثه أنصار الإخوان المسلمين، حيث أودى العنف الذي تم تنظيمه لتخريب الذكرى، بحياة ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة، فيما نجحت قوات الأمن في السيطرة على زمام الأمور في العاصمة القاهرة استخدمت خلالها الغاز المسيل للدموع، وقامت قوات الأمن بتأمين مداخل القاهرة والميادين الرئيسية، وتأمين الاحتفالات الشعبية، في وقت ذكرت تقارير عن تعاون حركة «6 أبريل» مع جماعة الإخوان في التظاهرات. وشهدت القاهرة مسيرات محدودة متفرقة لعناصر جماعة الإخوان المسلمين، ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي في عددٍ من المناطق المتفرقة في المحافظات، وذلك أثناء ذكرى تحرير سيناء، بينما دخل المتظاهرون في اشتباكات مع قوات الأمن بعددٍ من المناطق، قامت خلالها القوات بإلقاء الغاز المسيل للدموع؛ لتفريق المتظاهرين. فيما وقعت عددٌ من الإصابات في صفوف المتظاهرين والأمن، على خلفية تلك الاشتباكات، في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن المصرية بإلقاء القبض على عددٍ من المتظاهرين الإخوان بمناطق متفرقة. 3 قتلى واستقبلت مشرحة مستشفى الفيوم العام جثة سيدة مصرية سقطت قتيلة في الاشتباكات التي وقعت بين قوات الشرطة وجماعة الإخوان، بعدما أصيبت بطلق خرطوش في البطن. كما استقبل المستشفى جثة رجل في الخمسينات بعدما عثر عليه ملقى على الأرض بمنطقة السهراية بمدينة الفيوم، أثناء الاشتباكات التي أشعلها أنصار الاخوان. وأفادت الأنباء بسقوط قتيل ثالث قرب إحدى التظاهرات العنيفة ل«الاخوان». وتوزعت تظاهرات أنصار الرئيس السابق وجماعة الإخوان الإرهابية في مناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة وأكتوبر وحلوان والمرج وأمام جامعتي الأزهر والقاهرة، وسط تعزيزات أمنية مشددة، سيطرت على المشهد في القاهرة منذ الصباح الباكر، قامت على خلفيتها عناصر الأمن بتأمين مداخل ومخارج القاهرة، وكذلك الميادين الرئيسية، والانتشار في محيط المنشآت الحيوية والرئيسية. وبدأت مسيرات الإخوان عقب انتهاء أداء صلاة الجمعة، بتجمع عناصر الجماعة الإرهابية أمام مسجد السلام بحي مدينة نصر، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الجيش ووزارة الداخلية، بينما توزعت مسيرات الجماعة في مناطق أخرى، في الوقت الذي أصيب فيه مجند في الاشتباكات التي دارت بين شباب الجماعة والأمن بمدينة نصر، كما ظهرت مسيرات إخوانية كذلك أمام جامعة القاهرة، وبمناطق الهرم والطالبية بالجيزة. 6 أبريل ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكر فيه مصدر قريب الصلة من كوادر الإخوان المسلمين، أن الجماعة تعاونت خلال تظاهرات الأمس مع فصائل شبابية من حركة «6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» في محاولة من أجل إظهار حجم أكبر للإخوان خلال تلك التظاهرات، لتهديد الشارع المصري. من جهته، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار، أن جماعة الإخوان فشلت فشلًا ذريعًا في الحشد، وكل دعوات التظاهر التي تطلقها تبوء بالفشل مثل مثيلاتها، علاوة على أن رصيدها في الشارع المصري أوشك على النفاد، وكل فعالياتهم لن تؤثر من الواقع شيء. وأضاف في تصريحات خاصة ل«البيان»، أن السلطات المصرية الحالية مضطرة آجلاً أم عاجلة إلى الجلوس على مائدة المفاوضات مع الإسلاميين بصفة عامة؛ ممن لم تتلوث يدهم بالدماء، للوصول إلى مخرج للأزمة التي تشهدها مصر حاليًا، ووضع رؤية وتصور لكيفية إنهاء أعمال العنف الموجود بالشارع. احتفالات التحرير في الأثناء، أحيا المصريون ذكرى تحرير سيناء بالرغم من العنف الذي أشعله الإخوان. وانتشرت صور ولافتات تحيي الجيش المصري وحرب أكتوبر في شوارع القاهرة. وشهد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، الاحتفالية التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، بمناسبة تحرير سيناء، وبحضور عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وأسرهم. إصابة شرطي أصيب شرطي مصري برصاص مجهولين أثناء خدمته على بوابة المعسكر الرياضي في حي الزهور بمدينة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء. وصرح مصدر أمنى أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على المجند ياسر محمد نصر ما أسفر عن إصابته في القدم اليمنى، وتم نقله إلى المستشفى العسكري بالعريش. وأضاف المصدر أن عملية تمشيط عسكرية تلت الحادث في الشيخ زويد بحثاً عن المسلحين الذين لاذوا بالفرار عقب إطلاق الرصاص. وكانت الحوادث والاشتباكات في الهجمات بسيناء السبب الرئيسي في سقوط قتلى الجيش والشرطة ثم تحول الوضع بعد ثورة 30 يونيو وظهرت الاغتيالات بالدراجات البخارية، والتفجيرات الإرهابية. العريش- د.ب.أ البيان الاماراتية