حققت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي تنفيذ خامس عملية اختراق في حفر النفق الاستراتيجي للصرف الصحي العميق أطول الأنفاق الانحدارية في المنطقة بنجاح أمس الأول، لتعلن بذلك اكتمال حفر النفق الاستراتيجي بين حفرتي العمل رقم 9 بمنطقة الوثبة إلى حفرة العمل رقم 8 بمنطقة الوثبة في مدينة أبوظبي. حضر حدث الاختراق معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وعضو المجلس التنفيذي، وعبدالله علي بن مصلح الأحبابي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي والدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مجلس ادارة شركة أبوظبي للموانئ وعبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وعدد من المسؤولين الحكوميين وفريق عمل المشروع. وكانت عملية الحفر على عمق 73 متراً وقطعت آلة الحفر مسافة بطول 4.2 كلم تحت سطح الأرض مخترقة جدار حفرة العمل رقم 8 للعقد رقم 3T-0 المنفذ من قبل شركة إمبرجيلو والتابع لبرنامج تطوير النفق الاستراتيجي لإمارة أبوظبي حيث يشمل على إنشاء 9.7 كلم من النفق والذي تم تقسيمه إلى قسمين منفصلين ويتطلب كل قسم من النفق ماكينة للحفر. وبدأت آلة حفر الأنفاق عملية الحفر في شهر فبراير 2012 وكانت تتقدم تقدما متسارعاً بمعدلات تصل إلى 200 متر في الأسبوع بقطر داخلي 5.5 متر من عملية الحفر والتبطين بالأسبوع الواحد دون أي تأثير لاحتمال حدوث هبوط في سطح الأرض. وقامت بالمهمة آلة الحفر التي يبلغ وزنها 360 طنا وقطرها الخارجي يصل الى 7 أمتار وطولها 100 متر مع التجهيزات الملحقة بحفر النفق في مواجهة العديد من الظروف الأرضية الصعبة ومنها الصخور الصلبة تتكون من الدولوميت وأحجار الكلس والغرين والجبس دون حوادث، وشارك في إنجاح أعمال الحفر نحو 70 من المهندسين المتخصصين والفنيين في هذا الجزء المفرد من أعمال النفق. ويعتبر العقد رقم T-03 من مراحل إنجاز برنامج تطوير النفق الاستراتيجي بشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي ضمن منظومة مشاريع متكاملة تقدر تكلفتها بحوالي 5.7 مليار درهم بإنشاء نفق بطول 41 كيلومترا وعمق يصل إلى 80 متراً تحت الأرض، وسلسلة من شبكات الربط الفرعية تمتد لأكثر من 43 كيلومترا بقطر داخلي يصل إلى 3 أمتار إضافة إلى محطة ضخ رئيسية تقع في نهاية خط النفق العميق بطاقة تبلغ 30 متراً مكعباً في الثانية بقدرة نهائية لاستيعاب متوسط تدفق يصل إلى 1.7 مليون متر مكعب يومياً بحلول عام 2030 لرفعها إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي المركزية في الوثبة لمعالجتها وإعادتها إلى المنطقة الحضرية لاستخدامها لأغراض الري. ... المزيد