بدأت اليوم أعمال الدورة الثانية من ملتقى " أبوظبي للجودة " الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني في منتجع " سانت ريجيس جزيرة السعديات " في أبوظبي..وذلك بحضور عدد من كبار خبراء الجودة من القطاعين العام والخاص. وقال معالي علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة في كلمة له..إن الملتقى الذي يستمر مدة يومين و يتكرر للعام الثاني على التوالي..يترجم معاني الإنجاز الحضاري والإنساني الذي حققته الإمارة بفضل الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار المنصوري إلى أن تنظيم هذه الدورة برعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان..يأتي إنطلاقا من التزام المجلس بإيجاد حوار بناء مع جميع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص للارتقاء بالبنية التحتية للجودة في إمارة أبوظبي وليكون الملتقى منصة رائدة تعزز الابتكار وتبادل المعرفة وأسس التنمية المستدامة المنبثقة عن رؤية أبوظبي الإقتصادية 2030 والرامية إلى خلق اقتصاد منفتح ومتنوع يستند إلى المعرفة ويضع أبوظبي في المكانة التي تستحقها لتكون وجهة محورية للصناعات ذات التقنية العالية والتجارة والاستثمار الدوليين . وأضاف أن المجلس بدأ عمله وفق إستراتيجية تعتمد مبدأ التمكين والشراكة مع الهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص التي تتطلب أنشطتها ضمان وتعزيز معايير ومواصفات الجودة والمطابقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية .. موضحا أنه " انطلاقا من هذا المبدأ نثق في قدرتنا على تلبية الاحتياجات المطلوبة لتعزيز تنافسية المنتج المحلي مسترشدين بما أنجزناه خلال الفترة القصيرة الماضية حيث تم إطلاق عدد من المبادرات ذات الأهمية الإستراتيجية للقطاعين الصناعي والتجاري من ناحية ولجمهور المستهلكين من ناحية أخرى" . وقال إن المجلس أطلق خدمات التحقق من أدوات القياس القانونية مثل موازين المعادن الثمينة والأحجار الكريمة والعطور العربية والموازين المستخدمة في محلات البيع بالتجزئة في الأسواق المحلية مما كان له الأثر الإيجابي في تعزيز الثقة بين المستهلك والتاجر كما نجح المجلس في دمج مجموعة من المختبرات في مختبر مركزي..إضافة إلى بناء قدرات فحص جديدة ليكون مركزا لاختبار المنتجات وإصدار شهادات المطابقة وفق أفضل المعايير العالمية وذلك بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "شركة أنترنك" وهي إحدى شركات الفحص والمطابقة على مستوى العالم .. كما أطلق المجلس بدوره التمكيني وبالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص عدة برامج لمطابقة المنتجات ومنها ما يتعلق بقطاع الماء والطاقة . وأعلن المنصوري إطلاق " معهد الإمارات للمترولوجيا " و هو مؤسسة بحثية تعليمية تقدم إضافة إلى خدمات المترولوجيا..خدمات الاستشارات والتدريب للمؤسسات والشركات الراغبة في تطبيق أفضل معايير الجودة العالمية. ولفت رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة إلى أن انعقاد هذا الملتقى يأتي في ظل التغير الواضح في دور البنية التحتية للجودة الذي أخذ بعدا جديدا في التطور والتكيف مع الحقائق والتقنيات الجديدة . وتتناول الموضوعات المطروحة للنقاش في هذا الملتقى ثلاث قضايا جوهرية تعزز متطلبات الجودة في القطاع الصناعي وهي: المواصفات والمقاييس والفحص والمطابقة .. ويسلط الضوء هذا العام على أهمية البينة التحتية للجودة في تعزيز الصادرات ومساعدة الشركات متوسطة الحجم على فتح أسواق جديدة لمنتجاتها. وأكد أن متطلبات المرحلة المقبلة تحتم علينا جميعا العمل المشترك .. وأشاد بدور المؤسسات الراعية لهذا الملتقى وهي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومدينة خليفة الصناعية " كيزاد " و مصرف الهلال وشركة الفوعة فضلا عن شركة مبادلة للتنمية وشركة بروج وكل من ساهم بجهد لإنجاح هذا الملتقى الهام . يذكر أن " المترولوجيا " هي علم القياس النظري والتطبيقي أو الصناعي الذي يهتم بالحسابات الكمية ووحدات وطرق القياس الجديدة التي تدعم عمليات الإنتاج الصناعي وجودته. وام الاماراتيةللاخبار العاجلة