يبدو أن الصين ستستفيد بشكل مباشر من الأزمة بين روسيا والقوى الغربية حول أوكرانيا، فخلال العقد الماضي تفاوضت الصين مع شركة «غازبروم» الروسية وهي واحدة من أكبر شركات استخراج الغاز الطبيعي من أجل الحصول على صفقة لمدة 30 عام لتوريد 38 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، بدءاً من عام 2018 وتعادل هذه الكمية 11% من الطلب الصيني السنوي للغاز، و24% من إجمالي الصادرات الروسية إلى أوروبا، وطوال فترة العقد ستصل الكمية الإجمالية للغاز المصدّر سنوياً من روسيا إلى 60 مليار متر مكعب. البنية التحتية وقال تقرير لشركة آسيا للاستثمار إن المفاوضات استمرت فترة طويلة من الوقت لكن تم الاتفاق على أغلب التفاصيل قبل فترة بسيطة. والأمر الوحيد الذي لم يتم الاتفاق عليه بعد هو السعر، فالبنية التحتية لنقل الغاز الطبيعي مكلفة. ومن المتوقع أن يكلف إنشاء الخط الواصل بين سيبيريا والحدود الصينية 22 مليار دولار وتزيد إلى 90 مليار دولار إذا ما تضمنت تكلفة إنشاء حقل الغاز. وأشار التقرير الذي اعده فرانسيسكو كينتانا كبير اقتصاديي شركة آسيا للاستثمار: بفضل توسعة خط شرقي سيبيريا والمحيط الهادئ سيصبح من الممكن ضخ في الصين80 مليون طن من الغاز للصين أي ما يعادل 1.6 مليون برميل يومياً بحلول 2020. تكلفة الاستخراج وعلى الرغم من أن تكلفة استخراج الغاز بالنسبة لروسيا تعتبر منخفضة، حيث تبلغ أقل من دولارين لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، تحتاج روسيا أن تبيع بسعر 13.5 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لتربح من هذا الاستثمار لكن الصين تستورد الغاز من تركمانستان بأقل من 10 دولارات .. وتعتبر هذا السعر أفضل العروض المقدمة لها، لتستفيد من حاجة روسيا المتزايدة للتنويع بعيداً عن أوروبا، وتدرس روسيا قبول الخسائر مع عدم وجود عميل بديل لغازها الطبيعي، وسيحدد هذا التفاوض نمط العلاقة الصينية- الروسية في السنوات القليلة المقبلة. وأضاف التقرير: تتوافق مصالح الصينوروسيا في الطاقة على المدى الطويل، وتحاول الصين الحد من اعتمادها على الفحم والنفط عن طريق زيادة استخدام الغاز الطبيعي والطاقة النووية والطاقة المتجددة. استهلاك الغاز ووفقاً لرويترز من المتوقع أن يرتفع استهلاك الغاز الطبيعي هذا العام بنسبة 11% ليصل إلى 186 مليار متر مكعب مع نمو الواردات بنسبة 19% ويحفز هذه الزيادة إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم للحد من التلوث. هذا المحتوى من الاماراتيةللاخبار العاجلة