قتل 58 شخصا بأعمال العنف المستمرة في سوريا، بينما كثف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية في بلدات عدة في ريف دمشق، امس، في حين تواصل القصف بالبراميل المتفجرة على أحياء في حلب وريف حماة، بالمقابل تمكن عناصر الجيش السوري الحر من إسقاط مقاتلة للنظام من طراز «ميج» قرب مطار الضمير العسكري. وقال «مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق» إن مقاتلات سورية شنت غارتين على بلدة المليحة في ريف العاصمة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على جميع محاور البلدة التي تكثف القوات الحكومية حملتها العسكرية ضدها منذ نحو شهر. وفي ريف دمشق أيضا، ذكر ناشطون أن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة حربية من طراز «ميج» في مطار الضمير العسكري. كما استهدف قصف بقذائف الدبابات بلدة داريا بريف دمشق بالتزامن مع عمليات قنص متبادل. واستمر القصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وامتد إلى ريف بلدات عندان وحريتان في الريف، واستهدف أيضا اللطامنة ومورك في ريف حماة. وفي جنوب البلاد، أسفر قصف بالبراميل المتفجرة عن قتلى وجرحى في مدينة نوى في ريف درعا. وشهدت أحياء حمص القديمة اشتباكات بين القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها ومسلحي المعارضة، وترافق ذلك مع قصف عنيف من الجيش السوري. وتجددت المعارك في ريف اللاذقية في محيط قريتي تشالما والسمرا ضمن ما تطلق عليه المعارضة اسم «معركة الأنفال». وتواصلت المعارك في احياء حلب التي يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة عليها. وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مقاتلي المعارضة قطعوا طريق الإمداد العسكري للنظام نحو قلعة حلب للمرة الأولى منذ بدء النزاع. وفي الريف الشمالي للاذقية، أدت المعارك الى مقتل 13 جنديا ومسلحا مواليا للنظام، وخمسة مقاتلين معارضين، بحسب المرصد الذي تحدث عن «تقدم القوات النظامية والمسلحين الموالين لها». ويحاول النظام التقدم في اتجاه بلدة كسب الحدودية مع تركيا، والتي سيطر عليها المقاتلون الشهر الماضي ضمن هجوم واسع في المحافظة التي تعد معقلا أساسيا لنظام الرئيس الأسد. وتمكنت القوات النظامية امس الأول من استعادة السيطرة على المخفر البحري لبلدة السمرا، والذي سيطر المقاتلون عليه ضمن المعركة الساحلية نفسها. وأحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 34 شخصا معظمهم في حمص ودرعا، حيث قام النظام بغدر مجموعة سلموا انفسهم منذ مدة على مبدأ التسوية في الزارة بريف حمص و4 مدنين من درعا إثر كمين على يد اللجان الشعبية في بلدة عرة بريف السويداء و3 على الأقل بالقصف على مدينة نوى بريف درعا، بين القتلى سيدتان و3 أطفال وناشط إغاثي و3 تحت التعذيب. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة في محيط أحياء حمص المحاصرة، كما وردت أنباء عن إعدام القوات النظامية 6 رجال وعائلة كاملة في قرية الزارة التي تسيطر عليها القوات النظامية على اثر تسليم انفسهم بحسب ناشطين. وقصف الطيران المروحي مناطق في قرية قصر ابن وردان، بالبراميل المتفجرة، ما أدى لسقوط 4 جرحى بينهم 3 أطفال. (دمشق - وكالات) الاتحاد الاماراتية