تنفيذاً لتوجيهات ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم القطاع الصحي في جمهورية باكستان الإسلامية أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان افتتاح « المعهد الطبي» في منطقة سيدو شريف في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني بتكلفة إجمالية بلغت مليوناً و615 ألف دولار. وافتتح المعهد الفريق أول راحيل شريف رئيس أركان الجيش الباكستاني بحضور عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى باكستان وعبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان. حضر حفل الافتتاح أعضاء السلك الدبلوماسي في سفارة الدولة في باكستان وإدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بجانب عدد من قادة الجيش الباكستاني وكبار المسؤولين في الحكومة المحلية في إقليم خيبربختونخوا وعدد من زعماء القبائل وأهالي المنطقة وأولياء أمور الطلبة الدارسين في المعهد. وبدأت مراسم الاحتفال بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بهذه المناسبة من قبل الفريق أول راحيل شريف قائد الجيش الباكستاني يرافقه عيسى عبدالله الباشه النعيمي وعبدالله خليفة الغفلي. إضافة مهمة وتوجه الجميع بالدعاء لدولة الإمارات وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه المكرمة التي تشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين وتطوير القطاع الصحي في إقليم خيبربختونخوا، وصافح راعي الحفل وكبار الضيوف الكادرين الإداري والتعليمي للمعهد وهنأهم بافتتاح هذا الصرح التعليمي الطبي الحديث. وتفقد رئيس أركان الجيش الباكستاني والضيوف مباني ومنشآت المعهد والقاعات التعليمية والمختبرات العلمية والمتحف التعليمي والمكتبه، واستمع خلال الجولة إلى شرح مفصل عن مرافق المعهد والإمكانات التعليمية الحديثة التي تم تجهيزه بها. وقدم مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان نسخه من كتاب « روح التضامن » إلى الفريق أول راحيل شريف بمناسبة افتتاح المعهد وتم أخذ الصور التذكارية مع الطاقم التعليمي والإداري للمعهد. وقال الغفلي في تصريح له بهذه المناسبة إن هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع الصحية التي ينفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لدعم أبناء الشعب الباكستاني تنفيذاً لتوجيهات ومبادرات صاحب السمو رئيس الدولة. وأوضح أن المشاريع الصحية جميعها تم تصميمها وتنفيذها وفق أرقى المواصفات العالمية وتزويدها بجميع الأجهزة والتجهيزات الطبية والفنية الحديثة ما يعزز قدرتها على تقديم خدمات صحية متطورة ومتكاملة وذات جودة عالية لأبناء وسكان المناطق التي أقيمت فيها. مجالات وأضاف أن المعهد يركز في منهجه التعليمي والتدريبي على مجالات الصحة العامة والصيدلية وطب الأسنان وعلم الأمراض والجراحة ورعاية الأطفال والعلاج الطبيعي وعلم التخدير والطب الإشعاعي وطب القلب والطب النفسي والمعدي والغسيل الكلوي وطب العيون والحوادث والطوارئ وعلم وظائف الأعضاء الحيوية العصبية. وأكد أن المعهد الطبي سيساهم في دعم القطاع الصحي في إقليم خيبربختونخوا من خلال تدريب وإعداد وممرضين وممرضات مؤهلين ومتخصصين عملياً ونظرياً، مشيراً إلى أن المعهد سيرفد المستشفيات والمؤسسات الصحية في باكستان بالكوادر التمريضية المؤهلة من مختلف التخصصات وسيلبي متطلبات القطاع الصحي من كوادر الممرضين القادرين على تقديم الرعاية الوقائية والعلاجية والصحية للمجتمع خلال السنوات المقبلة. وأشار الغفلي إلى أن عدد طلاب المعهد يبلغ حالياً 155 طالباً وطالبة وسترتفع السعة الاستيعابية في المراحل المستقبلية إلى حوالي 300 طالب وطالبة. معايير عالمية تكمن أهمية إنشاء « المعهد الطبي » طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية في انه يجب أن تكون هناك ممرضة لكل 10 مرضى لكن في جمهورية باكستان الإسلامية ونظرا لقلة الممرضات فإن لكل 83 مريضاً ممرضة واحدة وهذه النسبة غير مناسبة، حيث تصنف باكستان من ضمن الدول ال 57 دولة في العالم والتي تعاني من أزمة في الموارد البشرية تحت الخط المحدد من قبل منظمة الصحة العالمية لتوفير الخدمات الصحية الأساسية نحو تحقيق أهداف التنمية الألفية بحلول عام 2015. والأسباب غير المباشرة في قلة عدد الممرضات في باكستان هي الأزمات التي تتعرض لها المناطق المتضررة بالكوارث الطبيعية والاقتصادية وضعف الخدمات الأساسية والتنمية إضافة إلى مشكلة عدم توفر معاهد التمريض بأعداد كافية وانقطاع الممرضات عن مواصلة التعليم في مهنة التمريض وتدهور أوضاع العمل في معظم المستشفيات العامه والخاصة. يسهم في تخريج كوادر مؤهلة أكد شيراز أحمد مدير المعهد الطبي أهمية هذا الصرح الطبي التعليمي لسكان ومجتمع إقليم خيبر بختونخوا والمناطق المجاورة كونه يوفر لأبنائهم تعليماً طبياً متميزاً ويخفف عنهم عناء الانتقال إلى أقاليم أخرى لتلقي تعليمهم ودروسهم في هذا التخصص المهم وسيساهم في تخريج كوادر طبية تساعد في مكافحة الأمراض وتحسين أحوال الناس الصحية. وأشاد العاملون بما يحويه المعهد من تجهيزات وأدوات تعليمية تساعدهم على تقديم تعليم يواكب أحدث المناهج ويحوز على الاعتراف الأكاديمي المحلي والدولي. من جانبهم ثمن أهالي الإقليم وأولياء أمور الطلبة المستفيدين دور دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في دعم القطاع الصحي، مؤكدين أن المعهد الطبي في منطقة سيدو شريف يمثل خطوة مهمة على صعيد توفير البنى التحتية التعليمية والصحية في الإقليم من مدارس وجامعات ومعاهد عليا تغطي كل التخصصات العلمية ما يبشر بجيل جديد من أبنائهم يأخذ بناصية العلم ويتأهل للعمل وتقديم الفائدة لمجتمعه وأسرته. وأعرب الأهالي عن امتنانهم لصاحب السمو رئيس الدولة على ما قدمه من دعم كبير لجميع المناطق في الإقليم بعد كارثة الفيضانات بمشاريع تنموية حديثة شملت الطرق والجسور والمدارس والكليات والمعاهد والمستشفيات وشبكات المياه وتوزيع المساعدات الغذائية والحقائب المدرسية. وأكدوا أن دعم سموه لهم بهذه المشاريع الهامة قد غير جميع جوانب حياتهم ونقل مدنهم وقراهم إلى مرحلة التقدم والرقي والازدهار وأثرت اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا في جميع مكونات المجتمع. البيان الاماراتية