فاز أحمد سعداوي بالجائزة العالمية للرواية العربية بدورتها السابعة عن رواية " فرانكشتاين في بغداد". ويحصل الفائز بالجائزة – التي تم الكشف عنها الليلة – على مبلغ نقدي قيمته خمسون ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي. وتحكي "فرانكشتاين في بغداد" قصة هادي العتاك بائع العاديات في حي شعبي في بغداد والذي يقوم بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد تحل فيه لاحقا روح لا جسد لها لينهض كائن جديد يسميه هادي "الشسمة" وتسميه السلطات بالمجرم أكس ويسميه آخرون "فرانكشتاين" حيث يقوم هذا الكائن بقيادة حملة انتقام ضد كل من ساهم في قتله أو على الأصح في قتل الأجزاء المكونة له. ويعد أحمد سعداوي روائيا وشاعرا وكاتب سيناريو عراقيا من مواليد بغداد 1973 ويعمل في إعداد البرامج والأفلام الوثائقية وسبق له أن شارك في عام 2012 في ورشة الإبداع التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية سنويا للكتاب الشباب الواعدين. وفازت رواية "فرانكشتاين في بغداد" باعتبارها أفضل عمل روائي نشر خلال الاثني عشر شهرا الماضية وجرى اختيارها من بين 156 رواية مرشحة من 18 بلدا عربيا. من جانبه قال سعد البازعي رئيس لجنة التحكيم إن اختيار "فرانكشتاين في بغداد" جاء لعدة أسباب منها مستوى الابتكار في البناء السردي كما يتمثل في شخصية " الشسمة " التي تختزل مستوى ونوع العنف الذي يعاني منه العراق وبعض أقطار الوطن العربي والعالم في الوقت الحالي.. كما تتميز الرواية بعدة مستويات من السرد المتقن والمتعدد المصادر وهي لهذا السبب وغيره تعد إضافة مهمة للمنجز الروائي العربي المعاصر. وجرى خلال الحفل تكريم الروائيين الخمسة الآخرين المدرجين على القائمة القصيرة وينال كل منهم مبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي بما فيهم الفائز. كانت القائمة القصيرة المكونة من ست روايات قد أعلنت في فبراير الماضي في مؤتمر صحفي عقد في مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية عمان بحضور لجنة التحكيم المكونة من الناقد والأكاديمي السعودي سعد البازعي رئيسا والصحفي والروائي والمسرحي الليبي أحمد الفيتوري والأكاديمية والروائية والناقدة المغربية زهور كرام والأكاديمي والناقد العراقي عبدالله إبراهيم والأكاديمي التركي المتخصص في اللغة العربية وترجمة الأدب العربي إلى التركية محمد حقي صوتشين. وقال ياسر سليمان أستاذ كرسي الدراسات العربية بجامعة كمبريدج ورئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية إن أحمد سعداوي ابدع في روايته "فرنكشتاين في بغداد" التي جاءت زاخرة بشخوص تتجاوز الواقع وتلتقي به وجها لوجه في آن واحد حيث أثارت في رحلتها هذه قضايا الخلاص من إرث طاحن لا خلاص لأحد منه على مستوى المسؤولية الفردية والجمعية. وأضاف إن الرواية تتالق بسرد أخاذ يستنطق النفس الإنسانية في أحلك ساعاتها حيث ساحتها بغداد وموضوعها في آخر المطاف يتعدى هذه المدينة ليشمل الإنسان أينما وجد. جدير بالذكر أنه تم حتى اليوم التعاقد على نشر ست من الروايات السبع الفائزة خلال السنوات الماضية في ترجمات إنجليزية وبصفة إجمالية فإن الروايات الفائزة أو المدرجة على القوائم القصيرة للجائزة منذ عام 2008 قد تمت ترجمتها إلى ما يربو على 20 لغة . وام الاماراتيةللاخبار العاجلة